،،،،،،، تقول الريح ،،،،،،،
بقايا من ورودٍ ذابلة
بعثرتها يدُ عاشقٍ
انتظر عشقه الخجول
تمنَّى وخاب الرجاء
عويلٌ وطريقٌ مهجورةٍ
هجرتها ريح الشوق
دون عذرٍ دون رأفةٍ
دون رحمة دون احتواء
والليل عشقته العتمة
أسدل ستائر أُنسه
موحشٌ رهيب
خلع ثوب الضياء
حتى القمرُ العاشق
توارى وانزوى ألماً
والنجمة أشاحت النظر
بدت حزينة في أفول
غابت مع حراسها
واعتزلت سهر السماء
الريح الشقِّية تقول
والشوق أبداً يطول
حديث الريح طلاسم
موجعٌ يهذي العقول
تهب على الحروف
تشتتها وتبعثرها
بوحشية بكل إزدراء
والعاشق المسكين
يذرف دمع المآقي
يشكو عشقه والشقاء
على تلك الطريق الغريبة
نثر وجده والقصيدة
لملم الحروف السعيدة
بكل القبلِ والصفاء
ولكن على وهج السراب
مرسومةٌ تلك القبل
فيها أصناف العذاب
والخيبة تغتال الأمل
والسراب أبداً لايكذب
نحن من صدقنا السراب
جدولٌ واسعٍ دون ماء
ظمأٌ قلوبٍ دون ارتواء
مشينا إليه بكل الولاء
وعدنا بكسرِ الخواطرِ
دون صدقٍ أو وفاء
خيرات حمزة إبراهيم
٢٤ / ٥ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق