الجمعة، 28 مايو 2021

روائع/طارق العدل العدل/صرخات/مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 صرخات 

نولد فتخرج منا صرخات 

تقابل منهم بالضحكات

الا امى

ماذالت تحت الئنات 

ماذالت فى غمرة سكرات 

ثم تفيق على صرخات 

تتنهد فينبعث الأمن 

واجد الراحه فى هذا الحضن

امى هى اقوى حصن 

اكبر تتعثر خطواتى

ابكى وتعلو صرخاتى 

منهم يسخر منهم يعطف 

امى تهدىء من لوعاتى

حقا امى اجمل ام

اكبر فتكبر احلامى

اتناقش مع عمى وخالى 

منهم من يرانى مخطىء 

ومنهم أيضا من يهوانى 

ومنهم من يشدد ازرى 

ومنهم من أصبح جانى

تتعالى أيضا صرخاتى

متمسك انا بقرارى

امى تخفف من اشجانى

وتصحح عنى اخطائى 

حقا امى لم تنسانى

اسافر واجوب العالم 

تتفتح دنيا قدامى

ارغب فى تحقيق الذات 

اتزوق كل اللذات

لكن لا اهناء فى غربه 

امى هى اجمل اوطانى 

اتكلم معها فى الهاتف 

اوصف لها شوقى واحساسى 

تتعالى منى الضحكات 

امى تتتبع انفاسى 

تخبرنى هل انت مجهد 

اخبرنى لا تصبح قاسى 

اقسم لها انى بخير 

تسالنى عن اكلى وشربى 

تزكرنى لو كنت الناسى

تسالنى عن نوع الملبس 

لو شتاء الدنيا قاسى 

تدمع عيونى فأنا 

مشتاق لدفء الحضن 

امى حقا اجمل حصن 

ارجع من غربه منتصرا 

أصبح لدى بعض المال 

امى لا تسال عن شىء 

لكن فقط لديها سؤال 

هل ستبقى بقربى دوما 

ام هذا الشىء محال 

امى حقا اجمل ام 

تخشى عليا من الترحال 

تحدثنى عن الف عروسه

ذات المنصب ذات المال 

من جمعت اخلاق الدنيا 

من طمعت فى كل جمال 

امى ترانى اجمل شاب 

وعريس فى اقرب حين 

اتزوج وانجب طفل 

امى رغم كبر السن 

ترعى دوما فى الناشئين 

ابدا اتحمل أحمال 

لم تعهدها حتى الروح 

اصرخ ورغم صراعى 

قلبى لامى سريع البوح 

اتحدث معها فتبشرنى 

أعود وانا قلبى مشروح 

امى حقا اجمل ام

اطيب قلب واروع روح 

امى تتقدم فالعمر

ضعف منها كل بنان

الا هذا القلب الصافى 

ماذال نابض بكل حنان 

تمرض فاتعب واتالم 

واطوف على كل طبيب 

امى ماتت وهى بحضنى 

هل بعدها فالدنيا حبيب 

وتعالت منى صرخات 

مكبوته يملؤها القهر 

امى سوف تدفن اليوم 

قالو بعد صلاة الظهر 

اجتمعت آلاف الناس 

وحشد الناس للتشييع

موكب امى إلى قبرها 

شهد الناس بأنه سريع 

وعند القبر وقف القلب 

حقا قلبى يبدو صريع 

وقف أحد الناس يخطب 

يزكرنا بجميل الصبر 

اقسم انى وجدت العطر 

يفوح من عمق القبر 

وبدأ يردد دعوات 

والحشد يقول امين 

ماتت امى ليله جمعه 

وكانت دوما من الساجدين 

بعد رحيلها أبدى بسمه 

لكن قلبى فالعمق حزين 

وتتعالى منا الصرخات

من مولدنا ....حتى مماتي

#مستر طارق العدل العدل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق