السبت، 31 ديسمبر 2022

بحارا وبحارا/الراقية سلينا يوسف يعقوب مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 بحارا وبحارا ---------------------سلينا يوسف يعقوب

من ينابيع الحب

حين  نظرت نظرتي الاخيرة واشحت بوجهي ملوحة بيدي  

الوداع

 كنت مختلف لاتتشابه معهم بصورة أو اخرى

أسقطت وشاح روحي

من جذور الثنايا

مزقت تمردي المتهالك

بقلب الحنون

ياا انااي

لا تعذب روحك

كوني أنتِ كما أردتِ 

غمام أبيض من نبعك الصافي

دعِ ينابيع وصالك

محمله بطهر الخير فيك 

تمهلي رويدك

لا تزاحمي ولاتقارني فتراب أرضك حر طاهر

ولا تنسِ قوة وصلابة  قلبِكَ

فلا ميزان يستقيم  

إن تمرد على عقلك 

أرقص رقصتك الأخيرة

في الحب معه

لوني وشاح صفحاتك

أستري عيوب الليل 

بخمر عشقك المعتق

في مذاق الصرخه الأخيرة

 قبل البعاث

فوهج مواسم أمنياتك

ربيعا لا يعود 

من جمال أنؤثتك

حين تسهري وتثملي ...

في قاع جٌبِ ليس له قرار  لا تغضبي

فكفة ميزانك راحة

أن يفوز جنونَك 

في واحته الخضراء

فتسعديه بحضورك بوقتك

اجبارا وأختيارا

هذه شمسك الأخيرة

 بغرام  نجمه لا تأفل

ياانتَ...فيك ولك 

لا يغيض علي الزمان وجهها

ولا يخبو علي السنين بريقها

تطفو كل كلمةً أسقَطْتَها

فبوحي هو لك 

ونحوك وحدك

فلبريق مفرداتي جاذبية تهفو وتهوى صوبك

تطوف بالحلم النائم فيك

 فتدق اجراس الكنائس والمأذن  حين ينتهي عام بمحرابي تناديك

 ألف صلاة وصلاة

ترتل وامنيات ترفع باكف معلقة بجدائل السماء 

وصدي صوتك

في هديل الحمائم

يا انت 

ماذا فعلت بي

لأشتم ريحك في عبق نسائمي

تصاعدا في أشتياق

أصبحت عقارب ساعاتي

بعكس اتجاه النبض

تنتظرك بلهفه لتعود

علي الرمل لايسمع صوتها

لكنها واضحه كبدر القمر في ليلة تمامه

تنتظر مجيئك

اتراها ضاقت علي أهلها

بوجهك..

ام في اتون العاصفة

توقفت عن التحليق

فلا بعث يُعيدُكَ

بعد موتك

يا أنت-----------------------

-------قديسة الحروف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق