الأحد، 11 ديسمبر 2022

لو يستحى الغيم/الشاعر خبرات حمزة إبراهيم مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ،،،،،،،،،، لو يسـتحي الغيـــم ،،،،،،،،،،


مِن عــزَّةِ النَّفـسِ والإيمـانِ ما غُلِبا

مَن صـارعَ الجـوعَ في أمعائهِ غَلَبا


مــــروءةُ الحــــرِّ أعبـــاءٌ لهــا ثمـنٌ

أن نُوْئدَ البــؤسَ ما ألقى وما جلَـبا 


وفــــرٌ تطلَّــــعَ للإمــــلاقِ يزجـــرهُ

سنـــابلُ الخيـــرِ آمـــالٌ لمــن طلَبا


من غفــلةِ الـــزَّمنِ المشـؤومِ باغتنا

جَدْبُ العقــولِ وأدناسٌ بهِا احتجَبا


تلقى الذِّئابَ بثـوبِ الطُّهــرِ ناصحةً

كَــرْبٌ يجــوبُ وأحـلامٌ بــدتْ نوَبا


أفعــالنا السُّـــودُ من حقــدٍ يبعثـرنا

ذنبٌ توعَّـــدَ بركــانًا ســعى غضَــبا


الكـــــلُّ يقتـــــلُ إيمـــــانًا بمعتقـــدٍ

بئـسَ الخـــليقةُ شيـــطانٌ لهــا وثَبا


فـما شــربناهُ مــن كَـــدَرٍ ومــن ألمٍ

عـــارٌ يطـالُ بمــن أذكى ومـن وكَبَا


كنَّا نلاقي جنـــاحَ الطَّـيرِ في وَرفٍ

بـاتَ الغــرابُ يشـــدُّ الأزرَ والعصَبا


نمـشي علـى أسـطرِ التَّــاريخِ نسألهُ

هل باتَ للعــارِ شمـسًا تنتـقي سبَبا


أم ذلـك القمـــرُ المسكــــينُ يــؤلمهُ

ظلــمُ الليالي وقد أهـدت لهُ العطَبا


لو يســتحي الغــيمُ لا يرتادهُ سببٌ

حجــبُ الضِّــياءِ وأوهـامٌ بهـا سكَبا


سنينُ مجــدٍ تواسي القــلبَ لوعتهُ

تبــكي الشَّــآمَ تـداري دمعهـــا حلَبا


خيرات حمزه إبراهيم

ســوريــــــــــــــــــــــة

ّ١٠ / ١٢ / ٢٠٢٢

( البـــحر البسيــــط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق