عندما أكتبها!
أخطفُ حرفٍ من هُنا، وأقطفُ كلمةً من هناك.
أسرق بيت شعرٍ لقباني، وعِبارةً لـ أدهم شرقاوي.
أتأملُ الجميل، وأكتبُ الأجمل.
كـأني!
أقطفُ غُصنًا، وأقلعُ وردة.
أهديكِ الغصن، وأضم الوردة.
حين أكتبها!
لا أكتبُ حرفٍ بحبر قلم.
وإنما أفيض شوقًا تحوَّل حبراً ليصنع الحرف.
أُلملم بين أحضاني شتاتًا، بعثرهُ طيفكِ أشلاء.
أضحكُ خلف الآهات الوجعية، وأبوح تناهيدٍ صمتية.
أشفط حبرًا آخر من مُقلٍ، يمحي كل المكتوب.
لـ يظل "يتيمٌ كلِ حرفٍ لستِ أمه"
لأنكِ أنتِ مقشوقتي، وأم حروفي.
أنتِ غايتي، وليس وسيلتي.
عندما أحبكِ!
أو هكذا عندما أعشقكِ بمصداقية مُتلهفة!
تختلط أمشاج طيفنا، وتتوالد الأفكار المتناسلة من رحم القلم، كلماتٌ بين سطور الورق.
صفوان القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق