… لو صادفت الظلام …
لو صادفت الظلام
إعتذر للعيون
وأشعل الأهداب
هدهد أوجاع المقل
مرَّ على وطني الجريح
التمس جرحه النازف
وإسأله أكان نزيف غدرٍ
أم هوى في تجورِ
لو صادفت الظلام
أشعل الأحلام
وأخمد الأوهام
ومرَّ على جرح الضمير
ناجهِ برأفةِ السؤال؟
أتراه غائر في العظم
أم جرحه في القشورِ
لوصادفت الظلام
أشعل بقية الأمان
وإسأل بداخلك الإنسان
عن الياسمين عن الجلنار
وعن شقائق النعمان
أما زالت تزهو بحمرتها
أم ضرجتها يد الخراب
وإقتلعتها مخالب الذئاب
وإسأل عن أخوتي بالدم
بالوجع وبالسرورِ
لو صادفت الظلام
أشعل عزة النفس الأبية
وبقايا الكرامة العتية
وإسأل عن أمي النقية
بيدها المنجل يدوِّي
تهمس الأغاني الشجية
وعن أبي ومذياعه
وتلك الشجرة السخية
ينتظر أخبار الأمة الأبية
خيانة هناك تسليمٌ هنا
وحصان سبقٍ بات مطيِّة
وإكتب هذا الخذلان
ولا تبكِ بحرقة الدموع
فتمحو الحروف بالسطورِ
لو صادفت الظلام
عرِّج على القمر الجهوم
أيقظه بكلِّ لطفٍ
أن يغسل وجهه بالغيوم
ولامس النبض للقلبِ الرؤوم
وانتظر بريق أملٍ
قد يأتيك الخبر من النجوم
أو قد يأتيكَ بأحلامِ أطفالٍ
أو بإبتسامة في الثغورِ
خيرات حمزة إبراهيم
١٤ / ٧ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق