السبت، 24 يوليو 2021

تبكي الدموع/الشاعر محمد حميدة منتدى سلينا للشعر والادب

 تَبْكِي الدُّمُوع ! ! ! 💔 

■■■■■■■ 

 

أَمْشِي وَتَبْكِي فِي الْهُوِى خطواتي 

وينوح صَوْت الْحُبُّ فِي كلماتي 

 

وَفِي يَدِي قَيَّد . . يُمَزِّق معصمي 

وَجَع . . يُعَانِق حَيْرَتِي وشتاتي 

 

يَا قَلْبُ إنْ كَانَ الْوَفَاء جَرِيمَة 

فلتحترق فِي دَاخِلِيّ نبضاتي 

 

فَلَكُم كَفَّرَت بنبض قَلْب مُخَلِّص 

لَمْ يَجْنِ مِن عِشْقِي سَوِيّ الطعنات 

 

لَاح الْفِرَاق . . . وَلَات سَاعَة مَنْدَم 

مَا عَادَ يُجْدِي فِي الْهُوِيِّ صَلَوَاتِي 

 

■■■■■■■■■■■■■ 

 

تَبْكِي الدُّمُوع عَلِيّ الدُّمُوع بمقلتي 

يَا وَيْحَ عَمْرًا . . ضَاعَ فِي الظُّلُمَاتِ 

 

كُلّ الْأَحِبَّة أَنْكَرُوا عَهْد الْهُوِيّ 

وَالْحُزْن يُنْزَف مِن صَمِيم حَيَاتِي 

 

تَبْكِي الدُّمُوع عَلِيّ حَبِيب غَادِر 

يَا وَيْلَتِي . . مَا أَرْخَص الدمعات 

 

كَم مَات فَجْرٍ فِي تَبَارِيح الجَوِّيّ 

وَرِيح غَدَر . . . أَطْفَأَت مشكاتي 

 

هَذَا زَمَانُ الْخَوْف يُغْتَال الرَّوِيّ 

فَيَسِيل دَمْعٌ الْقَهْر فِي أبياتي 

 

■■■■■■■■■■■■ 

 

الشَّوْك كَم آدَمِيّ الْوُرُود بجنتي 

فترنحت فِي لَوْعَة همساتي 

 

وَمِلْء عَيْنِي غُرُوب لَسْت أَفْهَمَه 

هَل تَسْتَرِيح فِي الْقُبُورِ رفاتي ؟ 

 

كُلّ الْأَحِبَّة أَشْهَرُوا سَيْف الرَّدِي 

و أُرِي الزَّمَان يَزِيدُ فِي طعناتي 

 

بَكَتْ الدُّمُوعَ وُضُوء عَيْنِي ضَاحِكٌ 

وبداخلي تتعانق الآهات 

 

ساخِر مِنْ كُلِّ شَيِّ . . بِاسْم 

أَبْكِي وَلَا أَحَدٌ يُرِي دمعاتي 

 

■■■■■■■■■■ 

 

فَكَم زَرَعْت فِي وريدي وَرَدَّه 

نغما جَمِيلًا كَم يُعَانِق ذَاتِيٌّ 

 

فجنيت شَوْكًا ظِلّ يُدْمِي خَاطِرِي 

أُلْقِى بِه . . . فِي عَالَمِ الْأَمْوَات 

 

بكيتك يَا حَيَاتِي قَبْلَ مَوْتِي 

وَرَأَيْت مَوْتِي لاذِعٌ السَّكَرَات 

 

يَا قَلْبُ . . . لَيْسَتْ هَذِهِ مُرْثِيَة 

بَل صَفْحَةً مِنَ دَفْتَر الْمَأسَاة 

 

مُحَمَّد حَمِيدَة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق