بسم الله الرحمن الرحيم
{{... الحُثالة...}}
الحثالة تطلق على بعض الأفراد أو الجماعة الساقطة من الحسبان والقيمة في ميزان المجتمع، وهي تمثل الرواسب والبقايا التي لا قيمة لها ولا يستفاد منها فهي شبيهة بمخلفات الأسمدة العضوية....
وتأتي الحثالة يقصد بها الأراذل والأوباش والأوغاد والرعاع والسفلة والغوغائيين والهمج والسوقة ومن به تلك الصفات أو بعضها فهو المقصود بالردأة في كل شيء ساقط القيمة...
والحثالة معروفة من قديم الزمان لا يخلو منها مكان أو مجتمع إنساني وهي فئة تتقن السقوط والهبوط برداءة أفعالها المستهجنة لأنها لا تحسن الارتفاع والنهوض فهي نفايات وأكوام قاذورات منتنة
والحثالة لا تفكر إلا لنفسها وبنفسها ومصالحها فهي كومة زبالة تتراكم وتتعاظم وتجد نفسها أسعد البشر في المال والأهل والولد قال صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة إلا على حثالة من الناس)
والحثالة يدوسها البشر بأحذيتهم كالرمم التي تزكم رائحتها الأنواف، ويبتعدون عنها خوفا من الوقوع في وحلها وبراثنها وأوبائها وأمراضها المعدية المنتشرة
والحثالة كالجيف التي تطفوا على السطح يلقى بها البحر زبدا للكلاب الضآلة الجائعة المسعورة تنهشها من أطرافها وتدوسها بأقدامها
والحثالة هم أساقط الناس المؤذية في سوء أخلاقهم وتعاملهم وتمثل قطيع كبير من حثالة البشر
والحثالة ساقطة تكنس كالكناسة ولا يبقى لها أثر إلا تطايرها كالغبار في كل الاتجاهات لتؤذي وثلوث الماء والارض وتغطي بغبارها فضاء السماء الحثالة تتجمع وتتآلف مع بعضها البعض ككومة قمامة مركونة ثم تكون (كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما)
إذن الحثالة عصف مأكول أصبح من مخلفات روث الحيوانات
للعلم الحثالة هم أراذل القوم والذي أرذل منهم من يتصف بصفاتهم بادي الرأي، أذلة صاغرين يمدونهم بالمال ووسائل التنكيل
والحثالة تنمو وتتكاثر في بيئة الغوغائية الانهزامية بين أناس غير مبالين
والحثالة هم السفلة لفيف غير متجانس من البشر غير مبارك فيه كذرية الكلاب تموج وتهيج وتميل وتسيل مع أهدافها ومصالحها الدونية السفلية واللمم وتهتم بسفاسف الأمور ومحقراتها هذه بعض صفات وأوصاف الحثالة وأمثالهم والعياذ بالله ،
قال صلى الله عليه وسلم(يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر ، لا يباليهم الله بالة)
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق