دروسُ الشفاء
سَكَنتُ الجراحَ، ومَا عادَ فيها
صَدىً للأنينِ، ولا ما يُسيها
تَعلّمتُ أنّ السُّكوتَ شفاءٌ،
وأنَّ الدُّموعَ تُمسّي لياليها
وأنَّ الحنين، وإن خفق القلبُ
لا يُرجِعُ الأمسَ أو يُحْيي لياليها
فما عاد يُجدي بُكاءُ الليالي
ولا طيفُ ذكرى يُداوي أمانيها
وإنَّ السَّلامَ يُبنى بصَمتٍ
إذا خَفَتَتْ نارُ حُزنٍ تُؤذّيها
ولا نَدمٌ بعد جُرحٍ بَرى
ولا خَوفُ قلبٍ تعافى دواويها
فأقبِلتُ نحوَ الحياةِ بثَغرٍ
يُبشِّرُ فَجرا، ويَسمو بُعاليها
تَجلّى الضياعُ بليلٍ عميقٍ
فأوقدتُ في القلبِ نُورَ دُجاويها
وقلتُ لقلبي: أما آن تُشفى؟
فأومأ لي بالصّفا في خَفاويها
طويتُ الحكايا، ومَزّقتُ وَهمًا
تغنّى بعُمرٍ خَلا من معانيها
ورُحتُ أُرممُ فيّ ارتِجافًا
تناساهُ صبري، وخابتْ مَساعيها
زكية كبداني
11/04/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق