امنيات على الورق
بقلم /-------------------------------- سلينا يوسف يعقوب
سأطرق جميع الابواب
واذا كان لي نصيب
تحت
خطى آناي
ادعِ عتبات الصمت
تطمئن
بلا دموع
سأزور ذاكرتي .. سأزور قدري
وأقرأ عليك قرآنا
وعند بابك ياسلينا
وفي منتصف الدروب
وزحمة المسافرين
سأطلق ظل ضحكاتي التائهه
كالورد الساطع
يغني يعانق آفاق الكلمة
كالفجر يبزغ
مولودا من رحم الدجى
كالجرح الغائر
يتموج عطره بزخات المطر
كزهور الزنابق
تعانق انسام السحر
كقمر يضحك
من طول الزفرات الهاربة
كغجرية تقرأ
ذاكرة مكتظة برقصات قلب يرقص الما من الماضي
ولا يسأل
على اعتاب
مدني العتيقة
طقوس تواشيح تتلون
كهبوب رياح الغربة والغياب
سأكون اول
طارقة تطرق ابوابكم على خد المساء
لاخفض النبض وماجهر
على مسير خطاي
سفن الرحيل المبتعدة
في الأفق تئن
أنهكها
السهر والسفر والترحال
ضاعت بين مد الحضور
وجزر الغياب
أراها تلقي التحية
مثل جرة
طفحت بالدموع
بعد أن فقدت كل شئ
على أسوار
قلاعك الحصينة ياحزينة
وبين أثواب
مدلهمات الليل البهيم
اختفت الأمنيات
وها عمق الجرح
يرسمني قنديلا
يمتد من الاماني البعيدة وأحلامي في مدني العتيقة
علي أبواب اطلالي
أصبح حتى صخر يدق قلبي المتحجر
ليكسر ارصفتي
يطير بي للفضاء الرحب الفسيح قوس الشوق المأسور
حنيني يعزف ناياتي
عميق شغف خربشااات
حرفي بحرفك مزيج
لوعة الشوق والحنين لرحلة اللاعودة
على اهداب احلامي الاسيرة
مودة
يتكور طيفي جنينا
تاره يغفو
على أرائك ملامحي
وتاره
يحمل تراتيل شجن
تهمس لي رويدك فلا زال للحديث بقية
فتمتزج لهفتي بلهجته
على دقات
نبضاتكم ينتظم نبضي
عطر الندى
المعتق بالرياحين
جاذبية من رشقات رصاصة تخترقني
تتقوقع داخل نفسي
فأصبح عاشقة صوفية
مسافرة اليكم
علي ابواب الثكلى يا سلينا
تعالي امليني النظر
لوجك الذي لايشبه الوجوه ولا حزنك حتى
ولا عطرك ألزكي من عطور الجنة
وعيناك المغرورقة بدمع من عينيك
تعالي عودي إلينا
أعيدي لنا الحنين المنسية وخربشات المساء
أشعلي الذاكرة
واختبئ هنا بيننا أكثر واكثر
على أبواب صومعتك ياتقية
لم نقف ها هنا
انه النبأ العظيم
أنا بقايا حلم تاه
على
ضفاف من نصيب الأمنيات
---------------------------------------
سلينا الجزائري
هذا ماوجدته في أرشيف ذكريات امي المرحومة الراحلة اميرة الحرف سلينا الجزائري
عبد الرحمن سلينا الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق