ليلى
........
أراكَ تتوقُ إلى ليلِ لَيلَى
تسأل شوقاً عن صبحها
و ليلى تخونُ ..أبدْ لا تصونُ
ليلى تُقتِّل ..عشَّاقَها
تعالى لنسألَ نيلَ ليلى
كم من دهورٍ..يجري ذَلِيلاً
ويَروى طويلاً شطآنها ..
و لم ترضَ عنه ..
تَرمِيه قهراً فى بحرِها
هو العشقُ..أولُ نُطْقِ العِبارة
هو الحرفُ أولُ مَنْ قال: ليلى
فعَرِفت من النيلِ ..ما اسمَها
رَمتُه صريعاً على برِها..
و ألقتْهُ للبحرِ ..أمواجِه
سَلْ الموجَ ليلاً ..و سَلهُ نهاراً..
صمتاً ..جهاراً
يروحُ ...يَجِئُ
يداعبُ حيناً شطآنها
و حيناً يثورُ..وحيناً يغورُ
وحيناً يفيضُ ..ويهدر يسأل
لما الشوق قدري ..؟!
لما الشوك قدري ..؟!
و ليلى ..تُداعبُ عشّاقَها
سَلْ الصخرَ..شقت فيه قبوراً
فراعينَ ..رقدوا....ُعشَّاقَها
و شاهدُ قبرٍ يقول : يا ليلى
أأنتِ الجنانُ..
أم سعيرُ جَهَنّم ..؟!
هي الأرضُ..جنةُ ربِ السماء
هي الماءُ..طهرٌ قبلَ الدعاء
فيه توضأ...عشاقها..
لماذا تئن..لماذا تحن
إلى دار ليلى
تُراك تذكرتَ لهوَ الطفولةِ
و لعبةً من بقايا الخشب
ثوباً قديماً...و بعضَ القشب
بلادُك أنت َ..أم بلادي أنا ..!؟
بلادُ المماليكَ الذين..عادوا
بلا سيفِ بيبرس ...وصوتِ قطز
إن اشتقت..فارجعْ..
عبداً ذليلاً ..
والقِى الجواهر ..على أقدامها
وقل قول شاعر ..
قف ..ساعةً ..على بابها
هو الذلُ ..شوقُ انتظارِ الرضا
رضا الربِ اسهل من ...ودّها
عُدْ حيث كنت ..
و ُخذْ بعضَ مِن ..ترابِ الحقول
ورملَ الصحارى ...تميمة بجيبك
فِيه اسمُها ..
إن اشتقتْ...شِمْ
إن اشتقت..ُقمْ..
وضعْ تحتَ سجادِ الصلاةِ
بعضَ التميمةِ..
و صلى صلاتَك ..و كلَ ما فًاتك
و أدعُ الإلهَ الكريمَ العظيمَ
يرزقُك يوماً ..نسيانها
يبدّلُ شوقَك ..بعشقِ الجنان
و حورِ الجنان
لا تحزن ..ستلقى يوماً هناك
نيلَ البلاد ..و معه الفرات
فكف الدموعَ ...كفاك اشتياقاً
ليلى تحبُ ...من ..ذلها ..
لماذا الصبر ُ ...موالها..؟!
و كلُ شهيدٍ غنى لها ..
" بلادي ..يا جنة رب السماء
رويتك دماً ..حرمتينى ..ماء
سقيتك حباً ..رواءاً ..رواء
قالوا الموتُ فيك ..خيرُ دواء ..
متنا ..و ما نلنا سرابَ الرضا
رضا الرب خيراً ..من ودها ..
بلادي ...يا جنة رب السماء .."
سرابٌ هي ..نورُ صبحِ الأمل
مَنْ دونِها ..سينُسِيكَ.. ليلى
إن اشتقت ..قُمْ ..تفرقْ ..و لِمْ
حطام الفؤاد ..وبعضَ اشتياقً
أعد صفو روحك ..
تراها أمامك ..
هي سحرُ هاروت .. ماروت
فقط ..قل حروفاً من اسمها
تجدها أمامك ..
تداعب طفلاً غريب الديار
هي "أم دنيا " ..
وأبداً ..يقينا ..
ليست أماً لأبنائها ..
إلى المبدع الاستاذ الشاعر
/ محمد وحيد
طبرق يونيو 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق