الطوفان
قاهرةُ المعزِ ..تئنْ
قاهرةُالمعزِ..تنوح
و طوفانُُ على الأبوابِ.
.يُحاصرُها .. و يعصرُها
و رحلة الأجيال للأحلام . ..تبكيها
فكيف نواجه الأيام ..و الأحفاد تلعننا... ؟!
و كيف نطيقُ أنفسنا ...؟
هو الطوفان..هو الطوفان ..
و لا ربان ..ولا شطآن ..
قراصنةُُ ..زبانيةُُ ..
و صوتُ الموتِ يأتينا ..
و يأمرنا بأن ننساق ..
غرقنا ..و الغرقُ دوماً ...بلا ترياق
غرقنا والغرق دوماََ ...بلا ترياق
___ ___
نبيُ الله ...نبي الله
أدركنا ..من الطوفان
.. ... مباركةُُ سفينتكم
مباركةُُ مسيرتكم
"بعثني اللهُ ..منقذَكم ...مخلّصَكم ..من الطوفان "
تعالوا ..نعبر الأيامَ كي تبدوا ابتسامتْكم
يا معشر فقرائى و أبنائى
إلهي اليوم أرسلني ..كي تنجو سفينتكم
أباركُ سيرها الحيرانِ للشطآنِ....
سنبلُغُها...سنبلُغُها
_
تعالت صيحة البسطاءٍ ...و الفقراءِ.
والطوفانُ يُبعِدنا عن الشطآن .!
تُحاصرنا ..حيتانُ القهرِ ..
ونحنُ نغوص في الأوهام
ونغرق فى دموع الحلم
جوديُُ ....جوديُُ ...
سيعصِمُنا من الطوفان!
و لكن ...لا هنا مطرُ ...سوى الضوضاء
و لا زرعُُ ...سوى الغوغاء
و لا صاحب سوى الغيلان و الحيتان ..
تشربُ ما تبقي من مياه النيل .
قراصنةُُ ...تحيطُ بنا ...
نبينا المرسل الولهان بصوت الرب ...
يسترخى ...و يستهدى ..بنور الحلم ..!
تغيبُ ملامحُ الأيام...
و تبقى الشمسُُ باهتةََ
تداعبُ في سفينتنا ...
لقاء عبادة الأوثان... و الوسنان . !
نذرنا عمرنا قربان و قدَّمنا بحورَ الدم
علَّ الربُ يرحمنا ..
نكفَُر عن خطايانا. .
فلا يبدو سوى الغربان..
و لا شطُُ....و لا شجرُ
و لا مأوي ..سوى الضجر
و لا شطآن ...سوى السجان والقضبان
زمانُ التيهِ يا موسى ...زمان التيهِ ..!
نبي اللهِ ..صار إله ..
يأمرُنا ..و يذْجُرُنا
ملائكته....وجوهُُ سود
و دنياهُ ...رمالُ التيه
و جنتهُ ...من الأسلاب ..
كأن الله يخلُقُنا...ليشقينا ..
و يخلقهم ...ليرعاهم
فنخدمهم ..ويدمينا ..
عبيدُُ نرعى دنياهم
عبيدُُ نرعى دنياهم
فيطعمنا من الأشواك..و الأحزان
تطوف بنا نيران الفقر ..
و الطوفان ملقانا....
فلا مسجد..ولا معبد ..
لا قربان ..ولا غفران
نبي الله ..صار إله !؟
يُحيِينا ..ليقتُُلَنا
يُطعٍمُنا ...ليأسرنا
و جنتُهُ ...قيود الأسر و القضبان
متى تُشرق ...متى تشرق ؟!
علينا مرةََ أخري..شموس الفرح و الراحة
جوانحنا ...جوارحنا...
من الأحزان سواحة
هل الروح التى ضجت من المحن تعذبنا ؟
هل البؤس الذى ذقناه ...يحرقنا.؟.
فصرنا عبيدَ للغربانِ
صرنا عبيد للأوطان
أبانا ..من له السماوات
أبانا ...صاحب الصلوات
إليك..نرفع الشكوي ..من الآهات
إليك ..نرفع الشكوى ..من الآهات
اسكندرية. يناير ٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق