"""""" لِأَجْلِ وِدِّ الاحبة يُطْلبُ سَمَاحتُها """"""
سَماح يا أهل السَّماح
قصِيرةُُ هي الحياة قد تُفاجِئنا نهايتها
قد أكُونُ أوْجَعْتُكُم يومًا
لكنِّي أطمعُ في سماحة قلوبٍ أعلم معزَّتها
لا أنسى لها طِيبَ الوِدادِ
وحتى في الخِصَامِ لا أنسى عِشرتها
العفو من قلب المُحبين
يسمو بالروحِ شافيًا ويجلو سخيمتها
مَاذَا أصْنعُ لأُرْضِي قُلُوبَكُم
وَقَفْتُ بِبَابِكُمْ … عُيُونُكُمْ بخِلتْ بِنَظْرَتِها
ألم تَذْكُرُ لي يومًا جَمِيـلاً … ؟
العُمْرُ عِشتُهُ لِأجلِها أَرجُو محبَّتِها
سماح يا أهل الذَّوقِ …
دعُوا طُيُورَ الشَّوقِ تَحْلُو عِيشَتُها
إن طَابَتْ نُفُوسُكُمُ
تسابقت خُيُولُ وِدِّكُمْ في أعِنَّتِها
لم يَكُنْ بَينِي وبَينَ عُيُونِكُمْ بَينُُ
ولا تَخلَّيتُ يومًا أو استثرتُ دمعَتها
يا أَهل السَّماح الدُّنْيا يومان
يَوْمُُ لنا ويومُُ علينا فاحذروا منها وحشتها
يا أَهلَ السَّماح لا تَنْسوا لِلّوِدِ مَكْرُمَةٍ
من غَيِرِهِ تَضِيقُ دُنْيَانَا على رحَابَتِها
قد قُلْتُ ما عِنْدِي وَالْمَوْلَى يَسْمَعُنِي
إِنْ رَقَّتْ قُلُوبُكُمْ وَحَنَّتْ كَانَتْ سَعَادَتُها
وَإن مَالَتْ إلى الضَّيْمِ
أخْشَى عَلَيْهَا إِنْ ذَاقَتْ تَعَاسَتَهَا
أَنَا لَنْ أَهْدِمَ جُسُورًا عِشْنَا نَبْنِيهَا
وَلِأَجْلِ وِدِّ الأَحِبةِ يُطْلَبُ سَمَاحَتُهَا
مصطفى عبدالرحيم الفرا
نوفمبر ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق