السبت، 13 نوفمبر 2021

آه يا بائعة الورد/رائعة خيرات حمزة إبراهيم مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ،،،،،،،،، آهٍ يا بـائعـةَ الـوردِ ،،،،،،،،،   


صقيـعٌ وأصابــعٌ غضَّةٌ تَسجــدُ  

وردةٌ حمراءٌ لعبـت بها الريـــحُ

انحنت خشوعًا كناسكٍ يتعبـَّـدُ  

والطهــــرُ يُصلِّيــــهِ الأتقيـــــاءُ


أميــــرةُ الوردِ قبَّــلها الرَّصيـفُ 

تارةً تراها تبتسـمُ لخجلِ الوردِ

وتارةً تبــكي إن لاحَ الخريـــفُ 

ومن لُؤمِ الحاجةِ يـأتي الشَّقـاءُ

  

مــن وجهٍ عبثتْ بهِ الطُّرقـــاتُ

جراحًا غازلت بلونـــها التــرابُ

من نزيفِ شريانٍ ترفدهُ الحياةُ   

سجينةُ الدُّموعِ يشتاقها البكاءُ   


خـــاويةٌ أمعـــاؤها والعيــــونُ

سـاعاتُـــها قـد قيَّـدها الزَّمــانُ  

والأفقُ ضيِّقٌ تعـــكِّرهُ الظُّنـونُ

آهــاتُـــها يخشـــاها الأنقيـــاءُ

            

أكـفٌّ حمراءٌ بلونِ دماءِ الــوردِ

نصـــفُ مفتـــوحةٍ ونصــفُ آهٍ

لهـاثٌ وسيــلُ خواطـرٍ يـــردي    

والظُّلـــــمُ يرفضــــهُ الإبـــــاءُ


أتـراها تحمــلُ وردًا مــن رمــادٍ

أم تحملُ قلبها والرُّوحُ تطــوفُ

هي تخافُ الليلَ بقلوبِ العبــادِ 

ذئـــــــابٌ تتربـــــصُ ودمـــــاءُ


تتحرَّرُ الدقــــائقُ من العَبـَـراتِ 

منهكةٌ تغفو في حديقةِ الــوردِ

( كالسيفِ العائدِ من الغزواتِ )

تحتضنُ الوردَ والنومُ احتمــاءُ


تذبـــــلُ تئـــنُ وتـذرفُ دمعــةً

تمـوتُ ويمــــوتُ معها الـــوردُ

وَقَدَ الربيعُ بقلبِ الشتاءِ شمعةً

ومـــــاتَ هــــــــــــذا العنــــاءُ   

          آهٍ يابائعةَ الوردِ     


خيرات حمزة إبراهيم

١٣ / ١١ / ٢٠٢١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق