عودة ...
ها قد أتيتك سيدي ورجائي
وتركت شطآن البعاد ورائي
وحملت كل مرارةٍ علقتْ على
وجهي وأيامي وكل شقائي
وأتيت بابك يا كريم معلقا
أملي بجودك والدموع ردائي
شاكٍ إليك بكل ذلٍ ما أنا
فيه من الأسقام والارزاء
لعبتْ بي الدنيا وغرتني المنى
فيها وأشقاني الهوى وغبائي
ضحكتْ لعينيَ مرةً لكنها
أسقتني من كأس الردى بغوائي
نكدا يفتت في الظلوع تماسكي
ويذره كالريح في الرمضاء
غصصا تكدر من فحيح هبوبها
عيشي وتحرق في الحياة روائي
وتثير حولي كي تسد بغيمها
أفقي وتخنق بالدخان سمائي
ليموت حلمي قبل بدء مسيره
بين الضياع وعتمة الأجواء
لا شئ يبدو في الحياة لمبعَدٍ
غير الأسى وتعاسة الأشياء
كرٌ وفرٌ من أمرّ إلى الذي
منه أشد مرارةٍ وبلاء
فأمنن علي بتوبةٍ أرقى بها
في هذه الدنيا إلى الأحياء
وأصون فيها عن قبائح غيها
نفسي وأحقنْ بالقبول هنائي
بسام اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق