أحلام وأوجاع
بقلمى / عبدالناصر عياط مصر اسيوط
ما العمر إلا لحظة عشناها دون عناء
نعانق فيها قلوباً وينشر الورد شذاه
عشنا على حب وفى همس ورجاء
ليبقى الأمس ذكرانا وغد ما أحلاه
نسكن فيه واحتنا الساحة الخضراء
بلا قيد ولا شرط ولا خوف ولا آه
هكذا كانت أمنيتى نحبا فى صفاء
أفزعنى الحديث إلى واقع ياويلاه
فرأيت الكون تكسوه غيوم وبلاء
وعيون بالليل تشكو بدموع سخاه
ورؤوس تعلوها أحمال هموم وعناء
وعقول قد شتت فالكل يمط شفتاه
ووجوه تملكها علامات الإستفهام
هل نحن بشر نصلح للاستخدام
من فينا حر ؟. من فتى هُمام ؟
من فينا آمن أو ضامن يحيا بسلام
وأفواه بكماء تصرخ فى فزع مسموع
وألسنة خرصاء لا تتحدث يقتلها الجوع
وآذان صُمت رغم رفع صوت المذياع
ونبأ يزيد الأوجاع يشعل ألف صراع
لا طاقة نور أو أى شعاع .
وأم تبتهل وتتوسل لسد أطفال جياع
وأب مطحون يأبىٰ أن يمضى مكسور
فى عجز المضطر المقهور
وذليل بائس مجبور وتاجر جشع مغرور
لا تشغله أنت ولو ملأت شكواك بحور
وقلوب ليست صافية- قاسية يملكها
حقد وعناد
وأناس حمقى تبدد مجداً تاريخاً
صنع الأجداد
لا تفسدوا فى الأرض وكونوا
عوناً وعتاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق