أمي قمري أنتِ
كم عشقت توقيت السابعة صباحا...
عندما كنت أصحو بين صدي رنة صوت أمي وصوتها الشجي
كانت تخبرني أن البلابل تصحو باكرا
لتمر ساعات الليل المتثاقلة...
حتى تخرج من مخاض عسير..
على زاوية الشارع المطل على بيتنا أنتظر الرفاق للذهاب للمدرسة ..
أراقب..كل المارين..ولم ألتفت
في هذا التوقيت.. إلا لنظرات أمي المتمتمه بالدعاء كأنما يشق القمر طريقه ..
سحر من الجمال مسح وجه الصباح .. أيقظني
وأيقظ لحن العصافير وصوت فيروز
على رائحة قهوة منسية.. كانت عبق المكان
بعض من خصلات شعرها تتناثر بخجل كوثيقة فلاحه ريفية
مع كل نسمة ..تعانق خيوط الشمس
هذا دلال الصباح اعرفه من بريق عيناها
أنامل رقيقة تداوي ترياق دلالها..
تنثر رائحة الزنابق
فجرية بطعم صبح الربيع..
هي....
لم أكن وحدي أنتظر هذه اللحظات..
أساهر الليل..وأداعب بعض نجومه..
ألوح لها وهي تتوارى وراء القمر..
تودع ظلام الليل
ليولد يوم جديد..
تمر رمضانات عديده
وما زال بريق وجهها الملائكي في محيا ناظري يلقي التحية والسلام
تخيلتك بهذه الهيأة..
كما أنت..
رسمتك على دفتر ذكرياتي..
كما أنت...
مع خيوط الشمس المنبعثة من نافذتي
شممت رائحة عطرك..
مرات ومرات
بحياء الطفولة لوحت بأصابعها..
تشق طريق الصبر ...
تبعها ظلي..
مع وسن الحب
ها هي...
عادت أدراج الذكريات خيوط ما أجمل توقيت السابعة .. بتوقيت أمي
هذا ماوجدته في أرشيف ذكريات امي رحمك الله برحمته الواسعة وادخلك فسيح جناته ياامي الحبيبة سلينا الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق