،،،،،، أحـــــــــلامُ بحَّــــــــارٍ ،،،،،،
بحَّــارُ يـمٍّ في هـواها أطمــــــعُ
والقلبُ مجدافٌ لأمري يخضَــعُ
لاحَ الجمالُ هديرَ موجٍ وانتشى
سَكَنَ الفؤادَ بلحظةٍ قدْ يَصــرَعُ
أَسَرَ الشُّجونَ بروعةٍ تجتاحـــهُ
والحسنُ باتَ بريقَ همٍّ يخــدَعُ
الـرُّوحُ ترقى للوصـالِ بلهفــــــةٍ
والموجُ ينهلُ من لقــاءٍ يَهــــرَعُ
عتبٌ وصوتُ الآهِ يقتحمُ المدى
وصلَ القلوبَ بكلِّ حـزنٍ تسمَــعُ
لي زورقٌ من مهجتي ومشاعري
عَبَرَ الجمــالَ وناءَ لا يتـزعــــزَعُ
خفــقَ الشراعُ لكلِّ قلبٍ قد هفا
والعيــنُ باكيةٌ بحــــزنٍ تــــدمَعُ
من ذكرها رقدَ الحنينُ بحرقـــةٍ
سَئِمَ البعـــادَ بحسـرةٍ يتـــــطلَعُ
شوقي أحــسَّ فراقـها بتـــوجُّعٍ
خاضَ العواصفَ عاشقًا يتضوَعُ
فسألتُ رملَ البحر عن أثـرٍ لهــا
لَهَفَ الغرامُ لعاشــــقٍ يتصـــدَّعُ
بحَّــارُ عشقٍ يمتـــطي أحلامــه
لقفارِ فاتنـــــةٍ هــــواها يهجَـــعُ
من حسنها نادى الخيالَ بطيفـهِ
خجلاً توارى خلفَ ظــلٍّ يخشَعُ
عاندتُ أقداري بكـــلِّ سذاجـــةٍ
فرجعتُ منطفئَ الهوى لا أقشَعُ
بحَّــــارُ أحـلامٍ يقيِّــدهُ الأســـى
طَلَــبَ الغرامَ برحـلةٍ لاتنفَــــــعُ
المدُّ يصفعني بكـفٍّ من نـــــوى
والجزرُ يدفعني لشمسٍ تسطَــعُ
خيرات حمزة إبراهيم
ســوريــــــــــــــــــــــة
الأربعاء ٢ / ٣ / ٢٠٢٢
((( البحر الكامل )))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق