أنا وطيفك...
ويمر طيفك خلسةً ليزورني
وأنا أصارع متعبا أقداري
فيعيد للقلب العليل هدوءه
ويبث بعض الروح في أوكاري
صورا تمرُّ أمام يأس خواطري
فتحيله أملاً علي أنظاري
وتبث بعضا من حنانكِ في دمي
لتروق من هذا العنا أفكاري
حولي الهموم تلفّني وأنا بلا
جدوى أحاول أن أفكَ عِثاري
وأصارع الألم المبرِّح خائرا
ما بين بُعدكِ عالقا بمساري
وأعود منكسرَ الخواطر أرتمي
في حضن ذكركِ والحنين دثاري
واقلّبُ الطرفَ العليل مؤمّلا
أن تعتقيني يا ندى من ناري
حتى يبشّرني الخيالُ بزوْرةٍ
منكِ على الأفق الشحيح العاري
ارنو إليكِ حبيبتي فيعود لي
بعضي وتأنسُ في الدجى أسماري
وتلفّني الذكرى بدفئكِ دائما
وتعيد من قاع الأسى إصّراري
أصغي إليكِ بكل صمتي مترعا
بجميل شدوكِ في صدى قيثاري
ونقيم عرسا لم تقمْه لغيرنا
ذكرى وماعُرفتْ به من دارِ
لم يبقَ نجمٌ في السماء حبيبتي
إلا احتفى بلقائنا التذكاري
كل الوجود حبيبتي قد زارنا
شهد الجميع بمنتهى الإبهار
ودعوا لنا ألا يعيق طريقنا
غمٌ وأن نبقى مدى الأدهار
بسام اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق