الأربعاء، 6 أكتوبر 2021

عشقت خيالها/رائعة محمد الدبلى الفاطمي مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 عشقتُ خيالها


بِرَوْعَةِ حُسْنِها صَدَحَ البَيانُ***وَعَنْ أَوْصــــــافِها عَجَزَ اللّسانُ

مَفاتِنُها تُجَسِّدُ مُحْـــــــتواها***وَنَبْرَتُــــــها التّوَدُّدُ والحَـــــنانُ

وفي الشَّفَتَيْنِ فِطْنَتُها تَجَلَّتْ***فَفاحَ الفُــــــلُّ وابْتَسَـــــمَ الجِنانُ

أَكادُ أُجَنُّ والأفْكارُ تَرْقى***وَسِحْرُ العِــــــشْقِ يُبْدِعُهُ البَــــنانُ

أُقَبِّلُها فَأشْعُرُ بانْشِـــــراحٍ***تَناثَرَ حَوْلَ أَحْرُفِـــــــهِ البَـــــــيانُ

                               ////

عَشِقْتُ خَيالها فَصَحَتْ مُيولي***وَجابَ الذِّهْنُ مُخْتَلَفَ الحُقولِ

وَكُنتُ بِسِحْرِها أجِدُ انْتِباهي***تَسَلَّلَ صَوْبَ بَوْصَلَةِ الحُــــلولِ

أُلاحِقُ ظِلَّها ليْلاً نهاراً***على مَرِّ المَواسِمِ والفُصـــــــــــــولِ

وَكَمْ مِنْ عاشقٍ سَهِرَ اللّيالي***فأَصْبَحَ منْ عَمالقَةِ الفُحـــــــولِ

وَقَدْرُ المَرْءِ ما صَنَعَتْ يَداهُ***وَفَصْلُ القَوْلِ يُنْسَبُ للْعُـــــــقولِ

                                 ////

ألا يا عاشقَ الإلهامِ فينا***تأَمّلْ خَلْقَ رَبِّ العالمـــــــــــــــــينا

أتاحَ لنا التَّعَلُّمَ والتّرَقّي***وَبَيّنَ بِالنُّهـــــــــــــــى الأدبَ المُبينا

وَمِنْ آياتِهِ الكُبْرى رَسولٌ***حَبيبُ اللهِ خَتْــــــــــــــمُ المُرْسلينا

صَلاةُ اللهِ فازَ بِها بَشيراً***وَقَدْ نَــــــــــــــشَرَ الهُدى أَدَباً وَدينا

فَهَيّا بالصّلاةِ عليْهِ نَحْيا***وَنُحْيي ما أحَبَّ اللهَ فــــــــــــــــــينا

                           ////

تُعَلّمُنا قِراءَتُنا الكِتابهْ***فَنَكْتَسِبُ المَهارَةَ فــــــــــــــي الإجابَهْ

نُطَوّرُ بالمُطالعَةِ المَزايا***وَنَبْحَثُ كَيْفَ نَرْقى بالكِـــــــــــتابَهْ

ونتّخذُ الكِتابَ لنا رَفيقاً***وبَوْصَلَةً تَقودُ إلى النَّـــــــــــــــجابهْ

وما لمْ نَسْتَطِعْ لَجْمَ التّدنّي***سَنُقْبَرُ في الحضـيض منَ الرَّتابَهْ

علينا أنْ نُقاوِمَ ما اسْتَطَعْنا***فَنَحْنُ اليوْمَ تَحْكُمُنا العِـــــــصابهْ

                              ////

وَجَدْتُ بِظِلِّها ظِلاًّ ظَليلا***وَحُبّاً ضَــــــــــــــمّني زَمناً طَويلا

تُعانِقُني فأَشْعُرُ بابْتِــهاجٍ***سَقى الأحْشاءَ عِـــــــــشْقاً سَلْسَبيلا

فواحَرَّ القُلَيْبَ بِنارِ عِشْقٍ***تَجاوَزَتِ الإثاارَةَ والجَمـــــــــــيلا

وَكَيْفَ لِعاشِ مِثْلي سَبيلا***وَسِحْرُ الحُبِّ قَدْ رَسمَ السّــــــــبيلا؟

سَأَبْقى حالماً بالعِشْقِ دَوْما***لِاَنّهُ لا لك أَبَداً بَـــــــــــــــــــديلا

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق