الاثنين، 11 أكتوبر 2021

ألا يا ربةالاشعار/رائعة محمد الدبلى الفاطمي مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ألا يا ربّة الأشعار جُودي

قرأتك أحرفاً فصحتْ عيوني***وفيك الشّعرُ أصبح من جـــنوني

نظرتُ إليك مُنبهراً طموحاً***أفتّشُ في البهاءِ عن الفـــــــــــنون

فأنت من اللّواتي كنتُ أهوى***وأنت النّورُ في كنفِ الجُــــــفون

ألا يا ربّة الأشــــعار جودي***وعودي بالنّبوغ إلى عــــــــيوني

فقلبي لا يرى قمراً ســـواك***وذهني قد تعثّر في ظــــــــــنوني

////

وجدتُكِ في هوى العُشّاقِ صُبحا***فهاجتْ أحْرُفي وجـعاً وبوْحا

كأنّك في عيوني نورُ شمْسٍ***يشعّ بها الهُدى جســـــداً وروحــا

أفكّر فيك مُخـــــترقا ظنوني***وأنت برفقتي ليلاً وصُـــــــــــبحا

وإنّك لو نشرت النور فجـراً***أغار على الدّجى فازدانَ شــرْحا

وفي لقياك تأخذني المعاني***فأطرحُ مــــــا ينير الذّهن طـــرْحا

////

دفنتك أحرفاً في جوْف قلبي***لأنّك في الهوى قد صـــرْتِ حبّي

أقبّل سحْرك الأخّاذ فــــــهماً***وأسألُ في الهدى توفـــــيق ربّي

لساني فيك يشعرُ بانتـــــماءٍ***وعقْلي في هواك أزاحَ قلـــــــبي

أتيتُ إليك في خطْوي حثــــــــــيثاً***لأشعر أنّ فاتنتــــي بقُربي

وفي بهْو البيانِ وجدتُ نظْمي***تدفّقَ ســــــيلهُ فاجْـــــــتاح لُبّي

////

أنا ما كنتُ في لغتــــي أسيرا***فحرف الضّاد قد ترك الكثــيرا

مشارقهُ اسـتنار بها الأعادي***فجابوا البحر واقتحموا العسيرا

ومن لم يعشق العلياء عشقاً***تبخّر في الهوا فــــــــــغدا زفيرا

وكـــم من أمّة عزمت فقامت***وكان نهوضها عملاً كبــــــيرا

كماء البحر مرّ ثمّ يحــــــــلو***بفرْز الملح إن سألوا الخـــبيرا

////

أتيتك طالبا يدك اقْتـــــرابا***لأنتسب إليك في خلدي انتــــسابا

أُسائلُ عنك حرفك كلّ يوم***وأسأل عــــــنك من قرأوا الكتابا

وأصرخ في الحواضر والبوادي***وأنتظر الأقارب والصّـحابا

وفي وطني تلوّثت المعاني***فضلّ النّاس واتّبعوا السّــــــــرابا

كأنّ مدارس الأوطان شاخت***فجمّدت الطّفولة والشّـــــــــبابا

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق