على شطان الرحيل اقتفيت آثار شخوص
ووقع خطاهم وصدى أصواتهم
لا أعلم كيف اخترت جريدة تكحلت بالسواد
لاتحوي اي خبر وغيمة حمراء
من جدائل منسابة على كتفي طفلة غضة
تبدو الترافة والترف على في معالم برائتها
حيث ارتديت حلمي العتيق وسرت بين ازقة مدينتي العتيقة
كنت كأي طفلة لها أحلامها اليافعة
تتدلى من أغصان الزيزفون
وريقات تمتشق كجرح غائر عميق
ثم ينتحب بصمت كقلبي الجريح
عالقة بين الأماني والتمني وبين عالمي الذي قضى نحبه
وعالمي الحاضر الغريب الذي لا امت له باي صلة
متدلية اجثو على ركبتي وكأنني بحالة ركوع وسجود
على الثرى لأحلام مسلوبة
لا زلت اتذكر كلمات جدتي في زمن تموت الأحلام قبل أن تولد
وتوؤد طفلة قبل أن ترى النور ودون ان تلامس أشعة الشمس خدها الطري
فتغادر النوارس دون رجعة
عندئذ يصبح الموت وقوفا مستحيلا
وانا لا زلت اتنفس سريريا ميتة على قيد الحياة
وعلى قيد حياة القليل ماتبقى منها
هذا ماوجدته في أرشيف ذكريات امي المرحومة سلينا الجزائري
الراحلة اميرة الحرف
عبد الرحمن الجزائري