الخميس، 13 يونيو 2024

عن طيب خاطر/الشاعر أحمد الكندودى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 عن طيب خاطر***

عن طيب خاطر

اتخذ الخش الوقاحة مسارا ...

وفي المستفهم بات  مستلبا حائر

 تدنيس الروح والجمال

قيود الفقد والتيه أغلال

 صدأ في البال والسرائر

عن طيب خاطر

اختارت الأشباه  الظلام

مساحق وتكلف والجوف مجوف حطام

رخيصا بين الخش والنتن والمعابر

وعن طيب خاطر

فضل التائه اللهو والمجون

دواخل نخرها الظن مفتون

قد اتخذ الضلالة دربا...

وفي حفرها عاد ينط ويكابر

بل  اِختار  المناكر

اطياف الخنوع وقبح الخلق مناشر

غادر

هكذا بات طبع الانسان

فقد الحس فبات سفاحا شيطان

وحش بأنياب وأظافر

وعن طيب خاطر

قد يخون المساء النجوم

تشتد الزوابع والفتن على النبض تحوم

تصبغه سوادا وتدمي الخاطر

كواسر

رأت في الرداءة مخرجا

لفظت الصواب وانتهت همجا

فلا الأقلام بدلت  الطباع...

ولا خرافة النقل والنسخ البائر 

وذاك السفيه 

عن قصد خرب بوصلة التوجيه

تلذذ ببهيميته...

وغاث يصبغ بالعفونة كل البيادر

غائر

جرح الاختيار بترصد وإقرار

من شاء عضك عضك بألف قرار

طبع وتطبع  والوداد ذابل فاتر

وعن طيب خاطر

اختار المخلوق شروره وزلاته...

فما استحق تقديرا  ففي دنياه خاسر

فلا تحمل المجهول ثقل خطاياك

انت صاحبها فاحصد جمر عطاياك

قد كنت يوما بالحس تلهو...

بل تزدري وتتاجر

فعن طيب خاطر

اِخترت الحرام وهاجرت الحلال

اقتفيت وصايا مخلوقات لئام

خلقت لتكون وقود جهنم ...

مصير كل فساد ظلام جائر

وانت من اخترت الكبائر

اِستمتعت بالمنكرات 

ما هزك طهر ولا لكزات الهمسات

غريق في المعاصي ...

وعن طيب خاطر

اِنهض

لملم هفواتك ولغبار الغباء  انفض

اِختر جمال الروح...

صن  النبض واحذر ات تلهو وتقامر

عش في منتهى الملائكية

لا تتخذ الحاويات مقاما والعبثية

اِزرع الخير والصواب

تزهر الأرض حسنا وتحاب

تعبق الأنفاس محبة  وبشائر

عن طيب خاطر

***الأديب والشاعر: أحمد الكتدودي: المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق