الأربعاء، 26 يونيو 2024

الحرية أكذوبة/الشاعر صدام الصعيدي مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 الحرية أكذوبة المدنية.

رأيك لن يغير العالَم.

 فاحتفظ به لنفسك.

كن متعقلًا واعتاد الصمت 

فالثرثرة المتزايدة.

لن تجني منها سوى الأخطاء.

فهناك من يترقبك.

نعم العالَم أصبح مراقب.

إياك ثم إياك

أن تدعي يومًا الحرية 

فهي أكذوبة في هذا العالم الحقير. 

الذي لا يريدك أن تحيا على طريقتك.

بل على طريقته هو التي يفرضها عليك.

بنمط معيشة معين 

وطريقة

قد تكون إستهلاكية ليجني من خلفك الأرباح.

قد تكون إدمــانـيـة للضغط عليك 

وتوجيهك بعدم الخروج عن المرسوم لك.

وبين هذا وذاك يجعلون منك عبدًا لا سيدًا.

عالَم رأسمالي .طغت عليه المادية المتحجرة منزوعة المشاعر .

فلا رحمة ولا إنسانية ولا أدمية.

فدنيا البشر أضحت كلها معاناة 

فقلما يجد أحد 

السعادة المنشودة.

والطمأنينة المفقودة.

بل هي 

الشجون المعهودة.

والصراعات الموجودة. 

حتى الأطفال حُرِموا طفولتهم 

و وُلِدوا ليعيشوا حروبًا لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

هل وُلِدوا ليفزعون ويبكون ويجوعون أم وُلِدوا ليموتون بلا أدنى ذنب إقترفته أيديهم؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق