كراغلة وثعابين***
مسكين انت يا كرغولي
مسكين
فاصمت ولا تتبجح
بل خذ الركن مقاما...
اهدأ واستكين
ما انت سيد إلا على الجردان
عش عنكبوت بيتك...
لا حبل متين
فهي طوابيرك المنتشرة في المكان
دليل ضعفك ويقين
فلا زيت ملأ الرفوف
لا حليب ولا تين
مجاعة تكتسح البطون
عيون شاحبة وظنون
أنين يرد صداه الأنين
وهي الملايين
سرقها كرغولي لعين
غرق في الوهم
بهلوان لا يعلم ولا يفهم
شيطان رجيم
والملايين
راحت سرابا
على الملاعين
وليتناسل الفقر والمساكين
هناك
حيث كُشِفت خاصرتك
فقدت لونك وصداك
عدت سخرية العالمين
بل تمادى لنهب التراث و الجذور
فتارة على توبقال تطاول
وتارة على حضارة المجد والسنين
فابحث عن أصولك
ماضيك وهويتك وصنيعك ولونك
فلن تلفاها الا عصابة مرتزقة..
لقطاء ومجانين
كراغلة وثعابين
فتمرغ في القبح وكما تشاء
وكما تدين تدان غدا وبجفاء
حاشا ان تكون طينتك من الآدميين
فتبصر كرغولي وتمعن
كم انت مخلوق هجين
وهي طوابيرك صورة هزال
يسري في دواخلك عضال
ذاك جزاء الظالمين
فبينك وأرض الأسود مسافة
وانت تبحث بين القش عن خرافة
فلا تاريخ ولا حضارة ولا طرافة
فاسأل مجد المرينيين والموحدين
بل والمرابطين والسعديين والعلويين
وهي طوابيرك
دليل انك في النقص والذلة تستكين
فما انت الا كرغولي ...
تاه في الوهم عديم
*** الأديب والشاعر: أحمد الكندودي *** المغرب ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق