السبت، 29 أكتوبر 2022

زارع الشوك/بقلم خيرات حمزة إبراهيم منتدى سلينا للشعر والأدب

 ،،،،،،،،،،،،، زارعُ الشَّــــــوكِ ،،،،،،،،،،،،


دعْ عنكَ ظلمي فلا تدري مـوائلهُ

ظـلمُ البـريءِ طـريقًا أنت جـاهلُهُ


وارأف بقلبٍ يجيـرُ النَّبضَ يشعلهُ

ومضًـا يُنيرُ بعتـــمٍ كــان غافــــلُهُ


دع عنكَ قيدي وللأرواحِ فسحتها

تخشـى بألطـــافها يـــومًا مثـاقلُهُ


واسأل برفـقٍ شفيـعُ الوردِ مطـلبهُ

يبقى الجحودُ أذىً ما سُـرَّ حامـلُهُ 


خمـائلُ القلبِ أفضـت للأسى عتبًا

وهـاجرت دفقـــهُ الجَّــاري بلابــلُهُ 


إن جئتني والهـوى عــذرٌ أحـاطَ به

عندَ الجــراحِ فقد ضـاعت فضـائلُهُ


فـلا تنــادي الأمــاني أن تمـــدَّ يـدًا

فيـــكَ الضِّيـاءُ كبـا تخـبو مشـاعلُهُ


ولاتغِّــطي بـــذاكَ الشَّـــرِّ نـور سنا

فحـــامل الإثــمِ ذنبٌ أنتَ فاعــله

 

سيــرٌ سعى ألمًا والثِّـقلُ في قــدَمٍ

خيـطُ السَّــرابِ بدت ثَلْـمًا منـاجلُهُ


لاتـــزرعَ الشَّــوكَ تلقى ضـــرَّ منبتهِ

ذاكَ المصيــــرُ أليمـــاتٍ مقــــاصلُهُ


فاحـذر عـزيزَ فــؤادٍ صــاغَ مطلـبه

منكَ المــآسي سقــتْ ظلمًا سنابلُهُ

  

رفقُ القلوبِ سوادُ النَّـفسِ يصفعها

حـَـرٌّ هجيــرٌ وقــد نـاءت مناهـــلُهُ


لاتنثرِ الشَّــوكَ في أحضانِ مؤتَمِنٍ

عــارٌ يســوقُ الفتى والهـــمُّ وابلُهُ


خيرات حمزة إبراهيم

٢٩ / ١٠ / ٢٠٢٢

ســوريــــــــــــــــــــــة

( البحـــــر البســـيط )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق