قطوف ألأبتر ..
اَلْبُنّ اَلْيَمَانِي
اَلرُّوتِي طَارَ وَأَصْبَحَ فِي عَدَمٍ
وَلَا عَادَ تَسْأَل عَنْهُ مَاشِي هَطَلَ
خَدَعُوكَ وَأَرْسَلُوا لَكَ . . . سِلْلْ
مَعَ ضَجِيجِ اَلْعِيسْ دَاوِي وَصَلَ
فَلَاتَهُ اِسْمُهُ وَهُوَ سَائِقٌ فَطِنٌ
أَصْبَحَ بَعْدَ ذَاكَ اَلْبَائِعِ بَلأَجَلْ
وَصَارَ فَرَّانْ يَبِيعُكَ مَا اِخْتَزَنَ
رَغِيفُ خُبْزٍ قَدْ صَابَهُ اَلْعُطْلُ
أَشْتَرِي وَأَنْتَ مُثْقَلٌ بِالْحُزْنِ
اَلنُّخَالَةَ طَعْمَهَا مِثْل اَلْعَسَلِ
اَلْوَاحِدَةِ بَمِيهْ وَالرَّزَّاقَ أَحِنُّ
يُغْنِيكَ رَبِّي وَحْدَهُ قَدْ كَفَلَ
لَا مُنْجِي اَلْيَوْمَ أَيْنَ .. اَلْمَفَرُّ ؟
اَلْوَقْتُ أَزِفَ وَالْقَوْلُ اِرْتَجَلَ
مَاينَفِعْ اَلصَّوْتُ طَابَ اَلْمَقَرُّ
اَلْغَازِيُّ غَزَا بَا يَرْجِعُ بَطَل
جَاءُوا يَعْلَمُونَا .. اَللَّهُ يَا زَمَنٌ ! !
كَيْفَ نَزْرَعُ اَلْقَمْحُ فِي اَلْجَبَلِ
وَيَبِيعُهُ لَنَا بِغَالِي .. اَلثَّمَنُ
وَأَحَنَّا نَنْتَظِرُ شَيُّ سَلَّةٍ أَوْ سِلْلْ
نَسِيتُوا بِلَادِ اَلتِّينِ . . . وَالْعِنَب!
وَالْمخَا مُوكَا وَالْعَالَمُ قَدْ سَأَلَ
أَيْنَ اَلْبُنُّ اَلْيَمَانِي أَيْنَ اَلدُّرَرُ
أَيْنَ اَلسَّوَاقِي أَيْنَ خِضْرْ اَلْمُقِلِّ
يَاعِيبَتَاَهْ نَسِيتُوا جَنَّةَ عَدْنِ
اَلْجَمَالِ وَالزَّرْعِ طَابَ وَاحْتَجَلْ
أَقْلَعَ اَلْقَاتُ وَازْرَعْ أَجْمَلَ ثَمَرِ
بْنْ اَلْيَمَنِ هُو رَأْس مَالِيٍّ وَالْمَغْل
وَالْآنِسِي غَنّىٰ وَقَلّي مَأَفَتَقَرْ
مِنْ يَزْرَعَكَ لا وَلَا أَبْتَلِي بَالْذَلَلْ
يَا أَغْبِيَاءَ اَلْقَوْمِ عَادَ شَيُّ خَبَرٍ !
بَدَّلْتُمْ اَلْحَالُ بِأَصْحَاب اَلشَّلَلِ
تُجَّارِ حُرُوبِ قَحْطِ وَجْذَمْ
جَابُوا لَنَا ألأشرَارْ تَزْرَع أَجْل
حَسَبْنَا اَللَّهُ وَحْدَهُ رَبَّ اَلنِّعَمِ
غَافِرٌ اَلزَّلَّاتِ رَافِعْ كُلَّ اَلْعِلَلِ
د . نَبِيل هَاشِمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق