بسم الله الرحمن الرحيم
{{...كلمة حَقَّ لأُمَّ مَعْبَد...}}
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
حقا وصدقا وعدلا أن أم معبد قد دخلت باب الهجرة من أوسعه في استقبالها للرسول في خيمتها المتواضعة، حتى شاتها العَجْفاءُ رغم هَزَّلَها وأَضْعَفَها درَّت وحلبت ببركة ودعاء الرسول، وشرب هو وصحبه وأهل بيت أبا معبد ألذ وأطيب سقيا وشفاء، وبذلك سطرت لها في تاريخ الإسلام أحرف من نور بقيت كلماتها يتردد صداها في وصف شمائل وصفات الرسول صلى الله عليه وسلم
والله لو كل الأدباء والشعراء والحكماء والعلماء وأصحاب البيان طلب منهم ترتيب كلام ككلام أم معبد الذي قالت به وما فيه من إيجاز لما استطاع أن يأتي به أحد...كلام من القلب إلى القلب، وصياغة من العقل إلى التفكير ووصف حقيقي ليس من ضرب الخيال، لا تجد فيه ولا يخالطه أي تزلف ولا نفاق ولا رياء....
كلنا نقف مع الوصف آذانٌ صاغية ، وقلوب واعية لهذه العبارات والكلمات التي يحتاج تفسيرها وتجليتها لمعانيها وقت طويل للبيان ،
كل ذلك كان الوصف لقاء سويعات قليلات فقد أتت بنُعُوتُ الْخَيْرِ وحشدت أحسن الصفات فكل صفة ذكرت تصلح لوحدها عنوان يعجز أن يأتي بها أرباب البيان ،
كلمات جاءت بها من أعماق معجم الدرر وأغلى من كل نفيس، حبكتها ونظمتها كحبات اللُّؤْلُؤِ- كقولها خَرَزَاتُ نَظْمٍ-،
جاءت بكلمات في وصف الحبيب من يسمعها أو ينصت لها قلبه لها يطيب ويبادر بالصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم، لأنها لا تليق إلا له وبه فقط لا لغيره.
فإذا مدحتُ محمّدًا بقصيدتي***فلقد مدحت قصيدتي بمحمّدِ
فقد أجادت أم معبد بأرقى وأفضل العبارات المختارات ومَا وَفَّتْهُ حَقَّهُ عَلَيْهَا لما رأت في عينيها من شمائله صلى الله عليه وسلم شئيا كثيرا،
كلها دلالة طهر وعفة وعفوية دون تكلف ولا سخرية ولا استهزاء ولا تهكم ولا ازدراء ولا تَفَاهَةٌ ولا تشرذم،
إنها شهادة شاهد عيان من أهل الفصاحة والبيان، وكلماتها تصلح ردا وتحقيرا وتشهيرا لإصحاب الرسومات التافهات، والأقوال الفاسدة،
فقد خاطبت أم معبد هؤلاء من خلال صفاته فقالت لهم :-
بملء فيها تبا لكم على كتاباتكم المسمومة، وأفكاركم المحمومة، ورسوماتكم المذمومة فهي خيالات عقولكم وخرافاتكم وترهاتكم وضلالاتكم المكذوبة الموهومة،
أيها الرسول الكريم يكفيك شرفا وعلوا ومقامك المحمود قول ربك العزيز الحكيم (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)
هذه كفاية كافية وافية شافية من الله لرسوله محمد الصادق الوعد الأمين.
قال ابْنِ عَبَّاسٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُما :-
مَا خَلَقَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَلا ذَرَأَ وَلا بَرَأَ نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلا بِحَيَاتِهِ ،
قَالَ تعالى :- {{...لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ...}}
فقد خاب وخسر من بارز الله في علاه من هؤلاء المستهزئين بحق سيد المرسلين عليه صلوات ربي العلي العظيم
وَالسَّلَامُ عليك يا رسول الله يا محمد يَوْمَ وُلِدتَ في مكة المكرمة، وَيَوْمَ أرسلت نَبِيًّا رَسُولًا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ كافة، ويوم هجرتك من بلدك الحرام إلى مكان أقامتك حيا وميتا في أشرف البقاع في أسمى مدينة المدينة المنورة ...
ولا نقول إلا بهذا الدعاء القرآني "...عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا...}}
{{...كلمة حَقَّ لأُمَّ مَعْبَد...}}
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
حقا وصدقا وعدلا أن أم معبد قد دخلت باب الهجرة من أوسعه في استقبالها للرسول في خيمتها المتواضعة، حتى شاتها العَجْفاءُ رغم هَزَّلَها وأَضْعَفَها درَّت وحلبت ببركة ودعاء الرسول، وشرب هو وصحبه وأهل بيت أبا معبد ألذ وأطيب سقيا وشفاء، وبذلك سطرت لها في تاريخ الإسلام أحرف من نور بقيت كلماتها يتردد صداها في وصف شمائل وصفات الرسول صلى الله عليه وسلم
والله لو كل الأدباء والشعراء والحكماء والعلماء وأصحاب البيان طلب منهم ترتيب كلام ككلام أم معبد الذي قالت به وما فيه من إيجاز لما استطاع أن يأتي به أحد...كلام من القلب إلى القلب، وصياغة من العقل إلى التفكير ووصف حقيقي ليس من ضرب الخيال، لا تجد فيه ولا يخالطه أي تزلف ولا نفاق ولا رياء....
كلنا نقف مع الوصف آذانٌ صاغية ، وقلوب واعية لهذه العبارات والكلمات التي يحتاج تفسيرها وتجليتها لمعانيها وقت طويل للبيان ،
كل ذلك كان الوصف لقاء سويعات قليلات فقد أتت بنُعُوتُ الْخَيْرِ وحشدت أحسن الصفات فكل صفة ذكرت تصلح لوحدها عنوان يعجز أن يأتي بها أرباب البيان ،
كلمات جاءت بها من أعماق معجم الدرر وأغلى من كل نفيس، حبكتها ونظمتها كحبات اللُّؤْلُؤِ- كقولها خَرَزَاتُ نَظْمٍ-،
جاءت بكلمات في وصف الحبيب من يسمعها أو ينصت لها قلبه لها يطيب ويبادر بالصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم، لأنها لا تليق إلا له وبه فقط لا لغيره.
فإذا مدحتُ محمّدًا بقصيدتي***فلقد مدحت قصيدتي بمحمّدِ
فقد أجادت أم معبد بأرقى وأفضل العبارات المختارات ومَا وَفَّتْهُ حَقَّهُ عَلَيْهَا لما رأت في عينيها من شمائله صلى الله عليه وسلم شئيا كثيرا،
كلها دلالة طهر وعفة وعفوية دون تكلف ولا سخرية ولا استهزاء ولا تهكم ولا ازدراء ولا تَفَاهَةٌ ولا تشرذم،
إنها شهادة شاهد عيان من أهل الفصاحة والبيان، وكلماتها تصلح ردا وتحقيرا وتشهيرا لإصحاب الرسومات التافهات، والأقوال الفاسدة،
فقد خاطبت أم معبد هؤلاء من خلال صفاته فقالت لهم :-
بملء فيها تبا لكم على كتاباتكم المسمومة، وأفكاركم المحمومة، ورسوماتكم المذمومة فهي خيالات عقولكم وخرافاتكم وترهاتكم وضلالاتكم المكذوبة الموهومة،
أيها الرسول الكريم يكفيك شرفا وعلوا ومقامك المحمود قول ربك العزيز الحكيم (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)
هذه كفاية كافية وافية شافية من الله لرسوله محمد الصادق الوعد الأمين.
قال ابْنِ عَبَّاسٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُما :-
مَا خَلَقَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَلا ذَرَأَ وَلا بَرَأَ نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلا بِحَيَاتِهِ ،
قَالَ تعالى :- {{...لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ...}}
فقد خاب وخسر من بارز الله في علاه من هؤلاء المستهزئين بحق سيد المرسلين عليه صلوات ربي العلي العظيم
وَالسَّلَامُ عليك يا رسول الله يا محمد يَوْمَ وُلِدتَ في مكة المكرمة، وَيَوْمَ أرسلت نَبِيًّا رَسُولًا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ كافة، ويوم هجرتك من بلدك الحرام إلى مكان أقامتك حيا وميتا في أشرف البقاع في أسمى مدينة المدينة المنورة ...
ولا نقول إلا بهذا الدعاء القرآني "...عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا...}}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق