بسم الله الرحمن الرحيم
{{...أَدُبَ الوَصْف في نهج أم معبد ...قال زوجها أبا معبد:- صِفِيهِ لِي يَا أُمَّ مَعْبَدٍ}}
أدب الوصف: هو فنّ من فنون الاتصال اللّغوي، ويُستخدم لتصوير المشاهد وتقديم الشخصيات، وهو أسلوب فني لغوي يدل على قدرة الواصف في تجسيد صفات الموصوف وتقييمه وتقديمه بدقة للسامع أو القاريء كأنك تشاهده وتتابعه بشوق لمعرفة التفاصيل ...
" فَقَلَّ مَا لَبِثَتْ حَتَّى جَاءَهَا زَوْجُهَا أَبُو مَعْبَدٍ, يَسُوقُ أَعْنُزًا عِجَافًا ،يَتَسَاوَكْنَ هُزَالًا، مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ...إذا كانت هذه صفات شويهات أبا معبد من الضعف والهزال فكيف بالتي حلبها صلى الله عليه وسلم؟ إذن يحق لأبي معبد أن يستغرب أن وجد لبنا لم يعهده أو يتوقعه من أعنز أقعدهن الضعف ، فشرب لبنا لذيذا ببركة فعل الرسول صلى الله عليه وسلم المأمور بالهجرة والمرور بتلك الديار ...
فَلَمَّا رَأَى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ أَعْجَبَهُ....ومن لا يعجبه ذلك اللبن المبارك في مالا يتوقعه أن يكون موجود إلا بأمر الله المعبود.
" قَالَ :- مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا يَا أُمَّ مَعْبَدٍ وَالشَّاءُ عَازِبٌ حَائِلٌ، وَلَا حلوبَ فِي الْبَيْتِ؟
استفهام واستغراب وتعجب من زوج أم معبد لما رأى الشاة ولبنها ،
فقالت أم معبد أعلم علم اليقن أن الشاء لا ولد لها وهي عازب حائل، فكيف تحلب من كانت هذه صفتها؟
"قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ مِنْ حَالِهِ كَذَا وَكَذَا ؟
قالت:- لا يوجد إلا شويهاتنا المعهودة التي تركتها في البيت ، إلا أنه مر بنا رجل مبارك شهادتها شهادة معاينة على البركة والتكريم وهذا حق وصدق لما رأت بأم عينيها ومتابعتها ومشاهدتها لما حصل...
"قَالَ: صِفِيهِ لِي يَا أُمَّ مَعْبَدٍ...".... أبا معبد كأن لديه معلومات عن الرسول المرسل كان قد سمع عن شمائله وأخباره؟؟؟
وهي فائدة لنا ولغيرنا في معرفة صفاته وحركاته صلى الله عليه وسلم ممن شاهده، من طيبة أخلاقه الحميدة التي لمستها منه أم معبد فجاءت بلوحة نقشت فيها أدب الوصف يعجز عنه أهل البيان.
فقالت :- أم معبد بعفوية وعلى السليقة الفطرية دون تكلف أو تعفف فيما رأت من الصفات النبوية الموهوبة لرسول البشرية صلى الله عليه وسلم وقد أجادت في أدق تفاصيل وأقرب للحقيقة ثم حشدت لذلك من الألفاظ أحسنها ومن المعاني أجملها ما يعجز عن الإتيان به أرباب البيان... وإلى اللقاءالأخير في وصف سيد المرسلين
{{...أَدُبَ الوَصْف في نهج أم معبد ...قال زوجها أبا معبد:- صِفِيهِ لِي يَا أُمَّ مَعْبَدٍ}}
أدب الوصف: هو فنّ من فنون الاتصال اللّغوي، ويُستخدم لتصوير المشاهد وتقديم الشخصيات، وهو أسلوب فني لغوي يدل على قدرة الواصف في تجسيد صفات الموصوف وتقييمه وتقديمه بدقة للسامع أو القاريء كأنك تشاهده وتتابعه بشوق لمعرفة التفاصيل ...
" فَقَلَّ مَا لَبِثَتْ حَتَّى جَاءَهَا زَوْجُهَا أَبُو مَعْبَدٍ, يَسُوقُ أَعْنُزًا عِجَافًا ،يَتَسَاوَكْنَ هُزَالًا، مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ...إذا كانت هذه صفات شويهات أبا معبد من الضعف والهزال فكيف بالتي حلبها صلى الله عليه وسلم؟ إذن يحق لأبي معبد أن يستغرب أن وجد لبنا لم يعهده أو يتوقعه من أعنز أقعدهن الضعف ، فشرب لبنا لذيذا ببركة فعل الرسول صلى الله عليه وسلم المأمور بالهجرة والمرور بتلك الديار ...
فَلَمَّا رَأَى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ أَعْجَبَهُ....ومن لا يعجبه ذلك اللبن المبارك في مالا يتوقعه أن يكون موجود إلا بأمر الله المعبود.
" قَالَ :- مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا يَا أُمَّ مَعْبَدٍ وَالشَّاءُ عَازِبٌ حَائِلٌ، وَلَا حلوبَ فِي الْبَيْتِ؟
استفهام واستغراب وتعجب من زوج أم معبد لما رأى الشاة ولبنها ،
فقالت أم معبد أعلم علم اليقن أن الشاء لا ولد لها وهي عازب حائل، فكيف تحلب من كانت هذه صفتها؟
"قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ مِنْ حَالِهِ كَذَا وَكَذَا ؟
قالت:- لا يوجد إلا شويهاتنا المعهودة التي تركتها في البيت ، إلا أنه مر بنا رجل مبارك شهادتها شهادة معاينة على البركة والتكريم وهذا حق وصدق لما رأت بأم عينيها ومتابعتها ومشاهدتها لما حصل...
"قَالَ: صِفِيهِ لِي يَا أُمَّ مَعْبَدٍ...".... أبا معبد كأن لديه معلومات عن الرسول المرسل كان قد سمع عن شمائله وأخباره؟؟؟
وهي فائدة لنا ولغيرنا في معرفة صفاته وحركاته صلى الله عليه وسلم ممن شاهده، من طيبة أخلاقه الحميدة التي لمستها منه أم معبد فجاءت بلوحة نقشت فيها أدب الوصف يعجز عنه أهل البيان.
فقالت :- أم معبد بعفوية وعلى السليقة الفطرية دون تكلف أو تعفف فيما رأت من الصفات النبوية الموهوبة لرسول البشرية صلى الله عليه وسلم وقد أجادت في أدق تفاصيل وأقرب للحقيقة ثم حشدت لذلك من الألفاظ أحسنها ومن المعاني أجملها ما يعجز عن الإتيان به أرباب البيان... وإلى اللقاءالأخير في وصف سيد المرسلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق