السبت، 1 أكتوبر 2022

المحار يعتذر/بقلم خيرات حمزة إبراهيم مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ،،،،،، المحــــــار يعتـــذر ،،،،،،


يـدُ الأقـدارِ تصفــعُ بالعِبــادِ

وأحــلامٌ تُــدثَّرُ في الرَّمـــادِ


حيـاةٌ والمنــايا ثـوب غــدرٍ

يطرِّزها وشـــــاحٌ بالسَّـــوادِ 


حَمَلنا عمـرنا والموت يسري

لأوهــامِ الغُــرابِ بكـلِّ وادي


مصيرُ العيشِ يختبرُ البحارَ

وموجُ الغدرِ قد شلَّ الأيادي


تُراهُ البحــــرُ قد أَلـِفَ الرَّزايا

وعينُ العطفِ تَرْمدُ عن معادِ


سَرجنا حلمـنا في جنـحِ ليلٍ

صحا الشرُّالمسجَّى من رقادِ


أخطنا جـرحنا والـرِّزق وهمٌ

تلـــوَّنَ للخيـــالِ في البعــادِ


صــراخٌ والقلـوبُ لَمِنْ حديدٍ

فأيُّ ضمـيرِ أُنسٍ قد ننـــادي

  

وأيُّ مظــالمِ الكـــونِ ابتلينا

وقـد خـذلت بنا كــلَّ البــلادِ


ســؤالٌ قد تَشَهَّـقَ في مـرادٍ

تعثَّــرَ والحروف بحلقِ غــادِ

 

فهـل تركَ الجَّوابُ لنا طريقًا

سـوى دمـعٍ يبـاسٍ بالفـــؤادِ


وهل خطَّ المَحـارُ لنا اعتذارً

وذاكَ القلبُ يقبع في حــدادِ


خيرات حمزة إبراهيم

ســـوريـــــــــــــــــــــة

١ / ١٠ / ٢٠٢٢

( البحـــــر الوافـــــــر )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق