"""""(( الصدق في مدينتي )) """""
أسيرُ وحدي في شوارع المدينة
كئيبة مدينتي بدون أحباب
تطالعنا وجوه نعرفها…
ننكر نظرتها المسمومة فلا نلقاها بترحاب
ولَّدوا فينا بؤرة شك ممقوتة
وأشعلها الشيطان عذاب
فنسقط كرزاز الكلمات المنفعلة
فترمقنا نظرة لوم وعتاب
وتتبعها أكف تمسحنا بزهدٍ
وكأننا على المرآة غبش ضباب
عندها نغرق في عفن البِركة الآسن
ويكون العادي أن أرنو من ثقب الباب
ويضيع الصدق .. ونستجدي الأعين
أن لا تهتك بالنظرة عذرية عورتنا
وأن تترك فينا شيء ولو قليل مهاب
لكن هيهات .. مزقوا فينا ثوب الطهر
وقتلوني بريئاً وتزيَّـا بثوبي الكذاب
وما زلت في شوارع المدينة أتصفح الوجوه
أنتظر البعث وأذكر ما قرأت في الگُتَّـاب
(( وما مِنْ غائبة في السماءِ والأرض إلا في كتاب))
فيتبدد من سماء قلبي الغمام
وتعود تغازل شمس نفسي السحاب
وأتساءل أيعود مسافرنا الطريد .؟
أيعود الصدق . . أيكون له إياب .؟
أنا في إنتظاره وأعلم أنه عائد
وستشرق شمسه بعد طول غياب
مصطفى عبدالرحيم الفرا
٢٠٢٢/٦/٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق