يا طرابلس البعيدة
يا شهقةَ الموتِ التي تأتي علي تغريدةْ
يا مهرةَ الحُلمِ البعيدْ..
عفواً حبيية ..اللئامُ في نيام
أي الدموعِ أٌذْرُفُ ..؟!
أمْ أيُ الكلامْ..
ثَقُلَتْ عَلَي ..ثَقُلَتْ عَلٌي
عباءةُ الدمِ المحرم..
ثَقُلَتْ حُرُوفي ..والسطورُ من دماء
ثَقُلَت علي يا بلِادى
عباءةُ الحرفِ المدنسِ..
والموتِ المقدسِ ...والفداء
يا طرابلسَ البعيدة
يا مهرةَ الحُلمِ البعيد
حبيبةٌ أنتٓ..بعيدةٌ أنتِ
وبعيدةٌ نارُ الخِيام ..
فالعروبةُ في ثباتِِ ..في نيام
والريحُ تُصْهِر ُ...والخيلُ تُصْهِلُ
في طريقِكٓ كلَّ شئْ
في البدءِ كُنَّا..
أمةً تحصدُ أمةْ ..
موتي من الموتِ إلي الموتِ نحيا
للنساءِ السبي ..للوليدِ الأسر
ثم نرقصُ..فوقَ موتانا العبيد
في البدءِ كُنّا
أمةً من الجهلِ إلي الجهلِ...
تحيا
نعرفُ الزحفَ المقدسَ للأمام
نعرفُ الموتَ المقدسَ ..والإمام
نعشقُ الموتَ صرخةْ
نحصدُ الموتَ فرحةْ
ثم نتلُو الشعرَ ليلاً
في قصائدِنا العزاء
عُدنا إلي البدءِ ..نطفة
من حبةِ الطينٍ المخضبِ بالدماء
صِرنا أحاديثاً تُتَرجَمُ
صِرنا أناشيداً يُغنيها الغباء
صرنا تلِاواتِ العزاء
يا طرابلس البعيدة
أي الدموعِ..تحكى
أي الدماءٍ ..أبكي
والسهامُ فوقَ رأسك تنهمر
شيطانُ في البيتِ الحرامِ ..ويعتمرْ
الله أكبر..الله أكبر
هل هذا فجرك ..مستحيلٌ أن يلوح
هل هذا حلمك..مستحيلٌ ان يبوح
الله اكبر ..الله اكبر
بعدها...موتُ الأنام
ِلمَا تفتحين اليومَ أبوابَ القيامة
لِمَا توقدين اليوم في نار القيامة
العبادُ في نيام ..
والإمام في نيام
يا آخرَ اللغو الرجيم
يا نعمةَ الرب الرحيم
الأرضُ تحتك تنحرف
والرومُ حولك تغترف
وأنا ...بِحُبكِ ..أعترف
والقيد والكلمات والرايات..سود
الدمعات ..سود
والأشعار...سود
هل تدركين ما يلوح
هل تفهمين ما أبوح
يا مهرة الحلم البعيد
يا شهقة الموت البعيد
أي الدموع ...أذرف
أم ...أي الكلام
7 _2015 طبرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق