بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور
"... سَبْعٌ عِجَافٌ ..."
إشارات ودلالات للعلم فالرقم المجرد لا مفهوم له ولا معنى دون أن يرتبط بحدث يميزه عن غيره عندما تقول واحد "1" لا يفيد معنى ، لكن عندما يرتبط بحدث مثل 7 أكتوبر يتبادر لذهنك فورا حدث جلل عظيم حصل في ذلك اليوم وهو "طوفان الأقصى"...
فكان لهذا الرقم 7 حظ أوفر عن غيره من الأرقام من حيث اقترانه بأمور عدة من مدة لها مكانتها منها على سبيل المثال لا الحصر قال الله تعالى :-
--- قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ"86 المؤمنون
--- مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِل في كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ...261 البقرة
--- وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ...43 يوسف
--- وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ...12 النبإ وهكذا ورد وتكرر رقم 7 في العديد من الآيات وأرتبط بمفهوم ومعلوم كسبع سموات، أو حبة أنبتت سبع سنابل أو رؤيا الملك سبع بقرات وسبع سنبلات وهكذا، لهذا بدأ كثير من البشر يتفاءل ويتفاعل مع هذا الرقم وبالحدث المرتبط به سواء رافقه أمر أو كان نتيجة له بما يسر خاطره أو يوافق مراده...
وجاء يوم السابع من شهر أكتوبر 2023مقترنا بما حصل فيه من سابقة غير مسبوقة حدث منقول على الهواء مباشرة أحداثه وإحداثياته خطوة بخطوة شد أنتابه المشاهدين في العالم ووقفت قلوبهم وتابعت ما جرى فيه على حين غرة لأول مرة، وثبت أنه لا ينفع حذر من قدر...
إذن ما حصل قد وصل وما أنفصل فبدل من يوم أمتد أيام طوال حصد الكثير من الأنفس والدمار في المدارس والمساجد والكنائس والبيوت والمستشفيات وتعطلت جميع مرافق الحياة من خلال تلك الأيام التي حتى وصل باليوم السابع من العام يليه 2024ب" 367" يوما استشهد فيها الألوف المؤلفة وجرحى مثلهم وأَزْيَد وشرد الملايين رجالا ونساء وأطفالا في طرق شتى وضرب الجوع أَطْنَابَهُ والمرض تفشَّى وقضى على من تَبَقَّى...
طالما اليوم السابع مازال حبلا ممدودا فيه من الشر والويل والثبور والاستعلاء والاستكبار مالا يخفى على عاقل من البشر فها هي أثاره ملموسة منحوسة منقوصة والكل ينظر الخلاص الذي ليس منه مناص إما النصر أو الشهادة...
للذين يهتمون بتحليل الكلمات صوتيا فيزيائيا وإرجاع كلمة السابع إلى جذرها الثلاثي سبع فالسين تدل على الحركة الحرة والباء تدل على الاستقرار من الأبوة والعين تدل على حركة وحالة جوفية داخلية من الأعماق فتفيد كلمة سبع :- حركة حرة حصلت نفذت وهي أصلا مستقرة في النفوس سابقا داخلية في أعماق القلوب تبض بالحياة والقوة والطاقة بشكل لا تنفذ ولا تتوقف ولا تحسب لشيء حساب إلا لله...
وأن طبقت على الواقع يقول الناس فلان كالسبع أي يقدم على الأهوال دون هوادة غير هياب ولا خَوَّاف ولا يحسب حسابا لعدوه يدفعه في ذلك حركته الحرة وحقه المستقر في نفسه وإيمانه بالله الآتي بطاقة من أعماق قلبه غير موجودة عند قبيله فتكون له الغلبة لإعتماده على الله ...
إذن لا بد أن يأتي يوم يعقب يوم السابع فيزيد أهله به سرورا محمودا تنبت فيه الحبة الواحدة سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ، وستذهب السبع العجاف والسنابل اليابسات بفضل الله وتأتي سبع سمان وسبع سنابل خضر يانعات بقدرة الله
" يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" 74 آل عمران
تقديم أحمد محمد شديفات/ الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق