الأربعاء، 1 فبراير 2023

العقول الحزينة/بقلم صفوان القاضى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 "العقول الحزينة"


لم يبقَ شيءٌ سوى الفراغ وصمت السكينة

والدمع والأهات والعقول الحزينة

لقد مات الورد والبهجةَ في وطني

وتدمرت الأماني وتحطمت الطموح الثمينة

أصبحت جرداء كالقفار هيَ البساتين

والحدائق أصبحت حرائق للنار رهينة

حلَّت عدالة الرب في بلادي

أصبحَ لا فرق بين الريف والمدينة

كان هذا الصرح جميلاً بِشُموخهِ

وكانت هذي المباني للبلاد زينة

الشارع الذهبي تدلل بالقُمامةَ 

وتزيَّنَ بالخراب والصورةَ المُهينة

وترى الرصيف ذي كان بالورود مُشقرًا

أصبح جاثيًا تظاهرت ملامحهُ اللعينة

أما الجبال الذي كانت بيوتًا للوحوش

والتِلل تحولت والروابي متارس للطبينة

تظاهرت العواهر في الشوارع تبتغي

عاهراً يخلو بها ليصب عليهِ حنينة

فترى العواهر للفنادق مُتعةً

والخمر أصبح للسكارى دمينة

زمن الغواية والبغيء وكل الذي

للشيطان يرضي ويرضي المخينة

أما بيوت الفقر ترى الصمت يواسيها

لا لغو فيها سوى الجوع مدوي أنينة

تظاهرت اللصوص والساسة في وطني

الناهبون ثرواتهُ فقلنا هذي الأيادي أمينة 

فلا البلاد كما كانت ولسنا كما كانوا

وطنيون بولائهم قد دنس الشعر عجينة



صفوان القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق