الأمان والأحتواء
كتبنا بتلك المفردات متجرديين نبحث عن الأمان
بين القلوب متقلبين و إبتعدنا عن كل كذوب قد خان
لا يسعنا فلقد ضررنا كثيرا وما بنا قد هان
ولقد إتخذنا قرارا لا يسعنا الرجوع فقد ٱن الأوان
بعزيمة و إصرار ننفذ من الآن
فصاعدا نتحرى السبل وصولا لمبتغانا حبيب قد صان
لا نطلب منه غير الدفئء في تلك الشتاء
وسماع لأحاديثنا وقت الصفاء
نلامس روحه بقرب و أحتواء
لا يهمنا ما قد سبق فالتفكير به تعكير للنفس و شقاء
فلقد صبرنا حتى ننول المبتغى ولقد إستجاب الله الدعاء
وأعتبرنا ما فات قد مات وكان إبتلاء
والعمر نحرره تحت ضوء نجوم وقمر السماء
والبحر بمده إستوعب ما ذكرنا فهل يستوعبون النداء
بعد فجر جديد يتحدد يوم عيد ونهجر تلك الصحراء
فلقد أصبحت مقفرة وعادت للبيداء
وأهاجيس الربيع تطرق أبوابنا بكل فرحة ونماء
ولعل هرة تنجينا على سراط للعدل أوجه فلن نتحول إلى أشلاء
عزفنا عن الحياة برهة وعدنا له بروح متجددة و نفس راضية في العلياء
نبقى كما نحن ولكننا لم نعرف يوما الإنكسار والإنحناء
ولا نقتنع أبدا بفلسفة العظمة و الكبرياء
وما خلقنا له نتجلى بين ركوع و سجود نشهد أن الله ربا واحد أحد وهذا أخر نداء
بقلم محمد أحمد غالب حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق