دع كل فؤاد قد أبكاك
رعية الله فيه ولم يرعاك
وكان بالماضي يتمناك
إحدى أحلامه أن يلقاك
من هنا إبتعدنا
من هنا بدائنا
لقد توقفنا
وعدنا بعقارب الساعات قاومنا
ليس هناك سبيل إلا الله فإليه إحتكمنا
إن الليالي بعزلتها كم بجنونها رحمتنا
تناولنا تلك الكتب وإلى ماذا توصلنا
هذه هي إيام رشدنا
ماذا كتبت المقدمات سردا عن حكايتنا
نحن الطريق كنا عابرين للسبيل فتوقفنا
هناك من تطلع إلينا
بكل سوء وعجرفة تكبر علينا
لسنا ضعافا أو منكثين الرؤوس بل لأن الله أمرنا
فبالنهاية نحن بشر ناقصين ولذلك حررنا
النساء كاسيات عاريات ترفقوا بنا
أعيننا لا تطأ غير خلالها ولكن التزموا بعفة حتى يرضى عن رجولتنا
إنتهى زمن الرق ولكن أعدتموه من جديد برخص كما وجدنا
لا نعيب بالزمان فالعيب فينا
أحتوت الدنيا تعمير وأحتوت خرابا وأفسادا
وماذا نكون غير رفاتا ونعود ترابا
والعطر يفوح منك ومال إلى الزنا خارج الديارا
اعبثي بوجهك المقيط وملنا افتنانا
ناقصات عقل ودين ولكن تكتملين بقوة فتانا
يا رفيقات الدهر كفاكم بنا فتنة فلا تزيدونا
فالجحيم لا يطاق و جلودنا لا تهوى النارا
غضضنا البصر فوجدناكم تزيدون إشتعالا
غطوا رؤوسكم بوشاح أو حجابا
وذاك الجسد لم يخلق بخيسا
حتى يراه كل مارا وجليسا
كيف تصنعون رجالا
وانتن بالسابق أرتضيتم بالبيع بكل مالا
نعم أحتوت الأصداف على الجوهر وكل أصيلا
والسيف والرمح له لمعة وسليلا
أختف الخيل ولم نعد نسمع صهيلا
والحرام أرتدى الحلال والأمر أصبح بغيضا
يا قوارير أحملوا المسك ولا تخلطوا الأنسابا
العربية درة من جوف هاجر ومارية وأمنة وبنت الصديقا
دمائنا حامية ترفض الأختلاط بين الأعراضا
وإن كان بين الرجال ذكورا فمن صنعتهن فلا تزيدوا إيلاما
كل حرف نعيه ونقصده فلم تخطأ الأقلاما
بل أخطأنا نحن عندما رضينا بتلك الأوهاما
يا حواء أفيقي فلقد صنعت رجالا والأن تصنعين المخنثين فلن تجدي إحتراما
مهلا فما يحدث الأن ليس تمكينا بل إجراما
وما زرعتيه سوف تحصديه فلا تحزني حينها فالأمر إجبارا
فلقد فات الأوان حينها ولم يعد إختيارا
ولا تنخدعي فالثعبان يحتضن الضحية قبل إحتضارا
بقلم محمد أحمدغالب حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق