السبت، 25 سبتمبر 2021

الباص/رائعة أديب عدي مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف


 الباص

===


في يوم من أيام الصيف الحارة صعدت إمرأة ثخينة إلى الباص و كان مزدحماً، فأرادت تأدية تذكرتها، ممددة يدها اليمنى إلى الشباكي، و كان أمامها بعض الشبان. انطلقت الحافلة على حين غرة، مما أدى إلى فقدان المرأة توازنها، فمالت إلى الوراء ثم إلى الأمام. فلامس جسمها المترهل ظهر شاب، فالتفت نحوها في امتعاض ناعتاً إياها بالفيل. لما أدت ثمن تذكرتها، التفتت إليه و قالت له في برود: أتدري يا بني أن الحافلة مثل سفينة نوح؟ تحمل على متنها من الفيل إلى الحمار، و مضت فاسحة المجال لغيرها لتأدية التذكرة.

-----------

أديب عدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق