الاثنين، 5 سبتمبر 2022

ياسمسمه/رائعة سلينا الجزائرى مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ياسمسمه


مابك

باتت أيامك 

متشابهة 

ليس

 لها لون ولاطعم ولارائحة 

فقدت 

بها شغف  الدندنه


شيحي وشاحك

 بوجهي الأيام الخالية

أو تذكرين

أيام كنت فيه 

تتأملين 

 سقوط زخات المطر

 وتجري 

 تحتها فرحه طفله مبللة 


ياسمسمه

كم كنت

آه كم كنت اعشق الحياة بكل تفاصيلها 

البرق  يشبه لمعة 

عيون العاشقين الساخنه

 والرعد 

المدوي ك كرنفال

 احتفال بالاستقلال

 من براثن الاستعمار الساقية


كم كنت اشعر بالقوة

ولا يجد الخوف لقلبي طريقا 

في البراري الخالية 

حين تكون

 اقراني مختبئات 

محتميات بذويهن الحانية

 استنشق الاطمئنان

 شهيقا يأبى الزفير 

 فتأخذني

 شهقه صدري الباكيه


بعيدا

من خلال نوافذ قلبي بالمدن العتيقة الأبيه

حنيني

 متهالك للابواب الخشبية

والنوافذ المكسرة الباليه

 انى

 وعذابات الذكريات والشوق المأسور

 اساور في معصمي  شعرا ونثرا 

فأني كاتبه

 

ابتسم وقد ماتت احزاني

 إبتسامة صفراء باهتة

 تجمدت مشاعري

 وتوقفات عقارب الزمن هالكه

لاشئ يبهرني

حين شاخت ذكرياتي

 وسقطت وريقات ربيعي ذابله

لم يعد

 الشتاء يثير شغفي 

حين غزاني خريف العمر راجيه 

عكازي

 اقتحم حياتي عنوة

 دون سابق انذار

ودون أستأذن

احدودب ظهري ومالت قامتي العاليه


هجران أخلائي

  أوجعني

 أصبحت حياتي مبرمجة 

أعيش على الهامش

فهل ترى من باقية


تحت  عيني ذبول

  الحزن

أمسح دموعي 

لن ابكي مرة أخرى

 فقد جفت المقل

 أتأوه

لن أصرخ

ثانية


تيقنت اليوم

صقيع غربتي

يكبر

يغتال القلق

يستعمرني

اليأس

دون همس

ألون راياتي

 بالابيض

 فرفعت راية الاستسلام مذعنة مستسلمه


قبل أن اغرق

لعل

 في قاع

 بصيص الامل

 استجدي روحا

فانتفض

 وتدب الحياة من جديد

انى باهته

تلك هي  لوحتي بلوني

واهيه


سلينا الجزائري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق