اعطيني مفتاح الباب
——________________
جلستُ أُحاور من أمسك مفتاح الباب
وأحايل فيه واستجديه أن يترفق
وان يترك للدار بابًا مفتوحًا
فكيف نرى ضوءً منه لو بقي مغلق
قد يتسرب لنا شعاع على استحياء
لكنه لن يكفي لقهر ظلام قد أطبق
المبصر لا يخشى ان يكشفه الضوء
فقد هندم حاله ولثقب كيانه قد ارتق
وقد علم أن الظلمه ستملأ آفاقه جهلًا
وستخنق كل نجاح يرموا أن يتحقق
وستأتي بالموت سريعًا إلى شريان العمر
ولحياة دمه الحي المتدفق
يكسوني الحزن على خيبة عقلٍ
أسكره الهم وطار مع الاحلام وحلق
وانستني ضحكته الهستيريه لما سألوه
أن يترك حلمه ويحاجيهم ويراعي المنطق
أن أسألهم أين المنطق في هذي العتمه
التي يرجف منها القلب وتقيد افكاره وتخنق
وتهين الضوء الساطع في العقل
وتفرض حذرًا على اقواله وتمنعه ينطق
المنطق ان تسأله وأن تتركه يجاوب
لا أن تسأله وتجاوب أنت وتُمنـطق
منطقكم قد جافى ما نعرف من منطق
فلا يعقل أن هواك يأذن للشمس لتشرق
وتطيعك كل الغيمات فتسقط مطرًا
وبأمرك ينصاع عطر الورد ولا يعبق
أمنطق أن تخنقني وتقيدني ورغمًا عني
تكرهني أُسبح لجلالك وأظل أصفق
أين المنطق في أن تأكلني ضباع الأرض
وجوعًا تخرصني الحاجة وتجبرني أصدق
أن الظلمة تبعث فينا حياة وتجدد
وأن نارًا تكوينا بقسوة أبدًا لن تحرق
أترك لنا ضوءً نسبح فيه إلى بر أمان
فأكيد في الضوء تصفو الرؤية ولن نغرق
أعطينا مفتاح الباب ضروري يغشانا الضوء
فالظلمة تقتلنا واتركنا نجاوب لن نخفق
#مصطفى #عبدالرحيم #الفرا
سبتمبر ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق