الجمعة، 9 ديسمبر 2016

بقلم/عبد العظيم كحيل /عن الرسول صل الله عليه وسلم

قال الله تعالى: {قلْ إنَّما أنا بشرٌ مِثلُكُم يُوحى إليَّ أنَّما إلهُكُم إله وَاحِدٌ }

محمد رسول الله... ﷺ
خاتم الانبياء
ولا رُسل من بعده
يتيم من أبيه
و هو في احشاء امه محمولا
في ذلك الزمان
كان للأطفال مُرضعات
والمُرضعات عنه تَخَلَيْنَ
ابن اليتيم لا شأن لنا به
نطمع بما هو لنا فيه
معروف من ابيه
من النسوة
كانت حليمة السعدية
من قحط الى الرزق الوفير!
أربع سنوات
عن امه عاش بعيدا
و الوفاء من شيم العرب
و لأبيه حُبا
شَدَت الرحال
لقبر زوجها في يثرب
واشتد المرض في عودتها
و انتهى الاجل
ماتت أم محمد  ﷺ
صل الله عليه وسلم
و كان ذلك له مأتما...
مات الاب و ماتت الام
و هو طفل!
يتيم الابوين
عند جده عبد المطلب
فكان يُؤثره على اولاده
لا احد يجالسه رهبةً
الا محمد   ﷺ  
يقول دعوه!
هذا حفيدى محمد
احتضنه جده
حتى الثامنة من عمره
مات جده
الى عمه أبو طالب
أربعون عاما يُعَز بجانبه
محمد حريص على اسلامه
مات ابو طالب
يا ليته أسلم...
وحياة الكَدح عاشها محمد! ﷺ
رعى لاهل مكة غنمها
و استؤجر من خديجة
وخديجة وجدت ضالتها!
الرجل الصادق الأمين
فكان زوجها
وممن أحب كانت ذريته
الا ابراهيم
ابقى الله بناته و أمات الولد!
الحمد لله...
ولا نقول الا ما يرضي
الله دائما أبدا...
في غار حِراء
جاء الوحي من ربه
يقول له اقرأ
و يرد ما أنا بقارئ !
يقول
اقرأ باسم ربك الذي خلق
انت نبي الله ورسوله
انت حبيب الله
و منقذ الخلق
"يا ايها المدثر
قم فأنذر و ربك فكبر"
في الصفا نادى قومه
يا قوم!
لو اني اخبرتكم
ان خَيلا بالوادي
تريد ان تغير عليكم
أكنتم مصدقي؟
قالوا ما جربنا
عليك الا الصدق!
قال اني نذير لكم
بين يدي عذاب شديد...
رد ابو لهب تبا لك!
سائر اليوم
ألهذا جمعتنا!
و الهبت جمعنا...
و تريد تفريقنا؟
هذا و الﻻت والعزه لن يكون!!
و توالى جبريل من ربه
فيما كان قرآن يُتلى
دستورا يُعمل به
خارطة طريق و منهجا...
ما أشبه اليوم بالأمس
قبائل و عصابات
دول و امارات
مدن و حارات
والحارات
تنقسم الى مباني
وتتفكك العائلات
و يتقاتل الاخوة و الاخوات
و قرآن يروي اساطير
و حكايات
وقراءة نقرؤها
على الاموات
او فاتحة نُزَوج بها البنات
ألهذا ارسل الله محمد ﷺ
صلى الله عليه و سلم؟!!
اين نحن من سيدنا؟
أانشودة ننشدها!
أو تَرْنيمة يرن جرسها
أو وقفة مسرح
نسرد قصتها
أو عصبية من جاهل
أو جاهلا أراد
لرسالته حملها
مليار و نصف المليار
اليوم نحن عدد!!!
اين نحن اليوم من محمدا؟! ﷺ
   
عبدالعظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق