الجمعة، 4 مارس 2016

على موج الحلم/ناصر عزات نصار

على موج الحلم



أنا جئت ُ وحدي ،

لأشدو هواك ،

بآهات ِ عاشق

صلاتي حنين ٌ ،

وخفقي شموع ٌ ،

وصوتي زنابق ْ

وشوقي الغواية ُ بين اشتعال المرايا ،

وعنف الضياء ،

إذا ما تعانق ْ

ودمّي انتعاض ُ الورود ِ

ونزفي الخوارق ْ

مسيح ٌ ...

إذا سِرْت ُ فوق جراحي ، تنزُّ ضلوعي حرائق ْ

وحين أحبُّ ،

أروّضُ حسب اشتهاء ِ الربيع ،

صهيل َ الحدائق ْ

ستغلي رفاة ُ الحنين ،

على ما تعرّى هنا من مشانق ْ

وتمتص ُّ عذب َ جنوني الضفائر ُ

إذا ما توتّر َ وجه ُ النمارق ْ ...!!



                    2



وكيف نقاوم ُ الذكرى

بلا جرح ٍ

ولا مآتم ْ ؟

ويكتب ُ دمعنا

شعرا ً بطعم ِ المرِّ والعلقم ْ!

ونقطف ُ فيه زنبقة ٌ ،

تطاير َ عطر ُ نكهتها

على إغماءتي بلسم ْ

تغمّسه ُ بروعتها ،

فنغرق ُ في عناقيد الندى ، نحلم ْ ..

ستذكر ُ حين أودْعنا لعطر ِ الورد ِ

نشوتنا !

ننادي صبحنا الأيهم ْ

وننزف ُ عذب َ فاكهة ٍ من الذكرى ،

لنشعل ُ في عروق العشق ِ جذوتنا ،

أتذكر ُ كيف عتقّنا

مع الأنفاس ِ قُبلتنا

فعاقرنا شذى

الأعظم ْ !؟

ويعبر ُ وجدها روحي

يباهي بين

حدّتها ، ودوحتها

وبين البحر ِ والأنجم ْ

أنا سأغازل ُ الأشهى معي عينيك ِ !

فانتظري

مساء َ الحبِّ سوف يضيء ُ

بالأشواق ِ

والمعصم ْ ... !!!



الشاعر / ناصر عزات نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق