صاحبة الأصل إبنة أجاويد
من فمها المسك يفوح بإيات وتجويد
ومن مقامها تعلوا مكانة بمقام فريد
كل شيء في مكانه ولا يخلوا من التجديد
الجمال ليس بمساحيق و إضافات بل بالتحديد
عفة واواصل محبة تذيب الجليد
كيف تشدوا بالحانها مثل العصافير بالتغريد
وكشمعة تحترق من أجلنا تسكن الوريد
وكنار تشتد قوة يسيل فيها الحديد
يجعل الله بين أراكنها العمر مديد
ومهما غبنا أو أبتعدنا نراها بالفؤاد غير بعيد
وفي يوم كان لهيب الحر شديد
ولفحة البرد مع ريح شهيد
رفعت بين جناحيها ذاك الوليد
بعثت فيه رسائل الحب والتوريد
ومن منا لا يتمنى إمرأة بعقل رشيد
ذات مشاعر وفؤاد وعقل سديد
و إن كانت بعض الكلمات تتوارى فأبخس حقها أو لا أجيد
فهي الفتاة العالقة بفؤاد ابيها عطوفة و تجيد
وهي الزوجة في قلب زوجها تضحي من أجل النماء والتشييد
وهي الأم الذكية بأواصل الحب والتربية نكرر و نعييد
وهي الأخت بدمها تحنوا من بواعث داخلها لا تهوى التقليد
أسمى باقات الورد تحت قدميها جنة تعلن التأكيد
بقلم محمد أحمد غالب حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق