السبت، 8 يناير 2022

قلت مسافر/رائعة خيرات حمزة إبراهيم مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ،،،،، قـــلبٌ مســــافرٌ ،،،،،


للرِّمشِ الآسرِ يتأرجحُ 

فوقَ حديقـةٍ من صنعِ الإلهِ

لبريقٍ بسكونِ المقلِ ينطقُ

يحاكي أبجدياتِ العصورِ

وتلكَ الوجناتُ نسيَّ الجوريُّ

حلَّتهُ عليها بكلِّ القصدِ

للخجلِ الملائكي المتواري

خلفَ حياءِ الشَّمسِ

القلبُ مسافرٌ    

للسُمرةِ تجتاحُ الخيالَ

وبسمةٌ أمطرت

علــى الشفاهِ وأزهرت

فتوقفَ هناكَ الربيعُ  

وذلكَ البحرُ العاشقُ 

أعارَ أمواجهُ للعيونِ

طفا سرَّهُ الولهُ  

وغرقَ ألفَ لغزٍ

موانئُ هذا الجمالُ

بعيدةٌ يخاصمها المنالُ

والأحلامُ عاتيةٌ

موصودةٌ بالتمني

موجٌ مرتبكٌ يضجُّ 

وضياعُ شطآنٍ

فأشدُّ خطا قلبي

وجهتي مدائنُ السَّمراءِ

الضبابُ يلامسُ قدماي

والأشواقُ مبعثرةٌ

على بعدِ عمرٍ وأشقى

أبحثُ وأنا العاشقُ  

عن نافذةٍ بلا قضبانٍ

في كوخٍ بلا جدرانٍ

عن كتابٍ حروفه سكرى

بلا سطرٍ بلا عنوانٍ

وكشاعرٍ نزقٍ 

ضاعتْ منه الحروفُ

يبحثُ عن قصيدةٍ

في رياضِ اللغةِ

أخطُّ سقمي وأمشي

والروحُ تسبقني

بصحبتي ذكراكِ  

والريحُ تعوي

أدنو إلى طيفكِ 

كالطيرِ استعارَ الخريفَ 

ريشُ الجناحِ

وكالليلِ مسلوبُ النجومِ 

عاقبهُ الضياءُ 

يستجدي الصباحَ

إليكِ أمضي حاملًا شغفي

وبقيةَ حروفٍ لم تغدر بي

أضمدُ نزيفَ شتاتي

أجمعُ شظايا الروحِ

وإليكِ وجهتي

إلى تلكَ العيون.


خيرات حمزة إبراهيم

ســوريــــــــــــــــــــة

     ٨ / ١ / ٢٠٢٢


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق