الاثنين، 3 يناير 2022

دفء سنة/خيرات حمزة إبراهيم مجلة روائع الشعر والنثر وفرسان الحرف

 ،،،،،،،،،، دفءُ سنــــــــــةٍ ،،،،،،،،،،


تعـالــي إلــى الغيــمِ الرَّبــــابِ

بدفقِ الحنينِ واسبقي المطــرَ

تعالـي كي نعصرَ أفراحَ السَّماءِ

قطراتِ مواعظٍ يشتاقها البشرُ

أسرعي للخيرِ نستعجلُ خطانا

لنطـــــردَ العتــــــمَ الرهيــــبَ

ونــــزرعَ النجــــومَ بالمســـــاءِ

ننشــدُ النورَ كي يبــزغَ الفجـرُ

تعالي لنحـــرقَ قصـائدَ الرثـــاءِ

وبقايــــــــا الأوراقِ الزائفـــــةِ

نقيــِّــدُ حروفهـــــا المتمـــردةَ 

علــــى أعمــــــــدةِ البكـــــــاءِ

ونوئِدُ ثـرثـرةً يسأمها العمــــرُ

أعوامٌ والتَّتارُ مقصدهم قلوبنا

يرقصون على أعتابِ أرواحنـا

مـن ذا يمسـحُ دمـوعَ الرَّجـــاءِ

شـوكٌ نثــروهُ بمقـــلِ العيـــونِ

الرمدُ مقيمٌ والدواءُ هو الصبرُ

من ذا يـدلُّ ربيــــعَ الأمنيـــاتِ

على قلوبنا وأحلامنا هجـــروا

طيـورُ دفءٍ أتعبهـــا الشِّتــــاءُ

وأغصانٌ عاريةٌ ينوحها الشجرُ

أيَّتهـا المولودةُ بمناجمِ الآهاتِ

رفقًا بنـا والرِّفقُ تاجُ القلــــوبِ

قد سقينـا أحَلامنا ماءَ اليقيـنِ

ومـا حصـــــدنا إلا الســـــرابَ

حفاةٌ سرائرنا ضاقَ بنـا السفـرُ

تعالي نشعلُ شمعـتنا بالظــلامِ

فأرواحنا في قلـــبِ العــــذابِ

نمــــدُّ نبضَ قلوبنا للشمــــــسِ

شعــاعَ أمـلٍ ليرحلَ الضجـــــرُ

نتوقُ لسنـةِ الأحلامِ السعيــدةِ

نمدُّ ذراعينـا فهـاتــي ذراعــــكِ

نجمـــعُ باقـــةَ نـــــورٍ ونــــــارٍ

نحرقُ تلكَ الليــالي البائســـاتِ

ونطوي بردَ الشِّتــاءِ الكئيـــــبِ

نوقــدُ الرحمــــــةَ بالقلـــــــوبِ

نغنـي ويُطـربُ لغنائنا السهــــرُ 


خيرات حمزة إبراهيم

ســـــوريـــــــــــــــــــة

٣ / ١ / ٢٠٢٢


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق